هل تصمد صفقة الصواريخ بين كوريا والعراق أمام التحديات؟

أعلنت شركة “إل آي جي نكس ون” (LIG Nex1) عن صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار لتوريد صواريخ اعتراض سطح-جو إلى العراق في 20 سبتمبر، لكنها واجهت عقبات عقب الإعلان.

وفقًا لتقارير إعلامية كورية، أبرمت “إل آي جي نكس ون” الصفقة الخاصة بصواريخ M-SAM II متوسطة المدى، دون اتفاقيات مع مورديها المحليين، مثل “هانوا أيروسبيس” و”هانوا سيستمز”. تُعرف هذه المنظومة بأنها النسخة الكورية من نظام باتريوت الأمريكي، وهي مصممة للتصدي للصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية.

يُعتبر العراق ثالث دولة تطلب هذه الصواريخ بعد الإمارات والسعودية، لكن المشاكل الإجرائية قد تعيق تنفيذ الصفقة.

أوضح مصدر صناعي كوري أن المنظومة لا يمكن تشغيلها أو بيعها بدون أنظمة الإطلاق والرادارات الأساسية. وأشار إلى أن هذه حالة نادرة أن يتم توقيع عقد دون الاتفاق مع الموردين، مما يخلق مخاطر على العقد مع الدولة المشترية.

عقدت وكالة شراء الأسلحة في كوريا الجنوبية اجتماعًا طارئًا في 24 سبتمبر، لكنها لم تتمكن من حل المشكلة.

صرّح مسؤول في “هانوا” بأن شركته قدمت عرض سعر في يوليو، لكنها لم تتلقَ رداً. وأضاف أن “إل آي جي نكس ون” مضت قدماً في توقيع العقد دون علمهم.

أكد المسؤول أن شركته كانت بحاجة إلى مراجعة الأوضاع الأمنية في العراق وقدرتها المالية قبل تحديد السعر، وهو إجراء طبيعي قبل إتمام أي صفقة.

خلال مؤتمر صحفي في 23 سبتمبر، قال لي هيون-سو، أحد المسؤولين في “إل آي جي نكس ون”، إن شركته ناقشت المفاوضات مع العراق، لكنها لم تؤكد التوصل إلى اتفاق نهائي مع “هانوا” قبل توقيع العقد.