دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إلى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، معتبراً أن الأولوية هي للحل السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة “فرانس أنتر”: “أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غ- زة”.
وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر أن فرنسا “لا تقوم بتسليم” أسلحة.
ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو/ أيار.
وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “خطر واضح” من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023.
وتشير إحصائيات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا تصدرت قائمة الدول التي ترسل أسلحة إلى إسرائيل خلال الفترة من 2019 حتى 2023، تليها بريطانيا وفرنسا، في المرتبتين الرابعة والخامسة.
وبحسب التقرير، فإن صادرات الأسلحة الفرنسية لإسرائيل في تلك الفترة أقل بكثير مما كانت عليه عام 1998 من حيث الحجم، لكنها شملت تزويد تل أبيب بمكونات مختلفة تستخدمها في تصنيع الأسلحة محليا.
ولفت التقرير إلى أن تصريحات وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو، في فبراير الماضي، سلطت الضوء على أن صادرات فرنسا إلى إسرائيل كانت تشمل مكونات أساسية خاصة بصناعة وتصدير الأسلحة في إسرائيل.
كما أشارت إلى تأكيده على ضرورة مراجعة الصادرات الخاصة بإسرائيل خاصة فيما يتعلق بتصدير الأسلحة.
وأوضح التقرير أن هناك العديد من منظمات المجتمع المدني في فرنسا طالبت الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أشار تقرير نشرته منظمة استقصائية إلى أن فرنسا تزود إسرائيل بمعدات إلكترونية من الممكن استخدامها في الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب ومنها طائرات “هيرميس-900”.