تتزايد التكهنات حول إتمام صفقة بيع منظومة “إس-400” S-400 إلى إيران، حيث تربط الدولتان علاقات تعاون عسكري واسعة. وقدمت إيران لروسيا دعمًا لوجستيًا وعسكريًا كبيرًا، خاصة خلال الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، تسعى طهران للحصول على هذه المنظومة لتقوية دفاعاتها الجوية في مواجهة التهديدات الإقليمية، لا سيما من إسرائيل.
تعد منظومة “إس-400” أكثر من مجرد نظام دفاع جوي، فهي تمثل تحولًا نوعيًا في القدرات الدفاعية لإيران. فبالإضافة إلى قدرتها على اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة، فإنها مزودة بأنظمة تشويش إلكترونية متطورة قادرة على إرباك أنظمة توجيه الأسلحة المعادية. هذا الأمر يجعل من الصعب للغاية شن هجوم جوي ناجح على إيران، مما يزيد من قدرتها على ردع أي عدوان محتمل.
تتميز منظومة “إس-400” بقدرات استشعار متقدمة بفضل استخدامها لرادارات متعددة الأوجه قادرة على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد. هذه الرادارات تعمل على نطاق واسع من الترددات، مما يجعلها أقل عرضة للتداخل والتشويش. بالإضافة إلى ذلك، فإن النظام مجهز بصواريخ ذات رؤوس حربية متفجرة شديدة الانفجار، وصواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، مما يضمن تدمير الأهداف بدقة عالية.
وعند مقارنتها بنظام باتريوت الأمريكي، فإن “إس-400” يتميز بمدى أطول وقدرة أكبر على التعامل مع تهديدات متعددة، مما يجعلها نظاماً دفاعياً أكثر شمولية.
في الختام، يبقى مصير صفقة بيع منظومة “إس-400” لإيران غامضًا. ومع ذلك، فإن هذه الصفقة تحمل في طياتها تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.