نفذت القوات البحرية الإماراتية وقوات القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية مناورة متطورة لزورق مسير غير مأهول ضمن إطار تمرين “المدافع الحديدي 24”.
يهدف هذا التمرين إلى تعزيز جاهزية القوات وتكامل عملياتها، مع التركيز على تطوير قدرات التصدي للتحديات الأمنية في المنطقة.
ساهم هذا التمرين الثنائي في تقوية العلاقات العسكرية بين الطرفين، مع التركيز على تحسين التكامل العملياتي والاستعداد لمواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن الإقليمي. وساعدت المناورة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الزوارق غير المأهولة، في تعزيز مهارات القوات البحرية المشاركة في ضمان حرية الملاحة وحماية التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الدولية.
تغطي منطقة عمليات الأسطول الخامس للولايات المتحدة مساحة شاسعة تقارب 2.5 مليون ميل مربع، تشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي. وتكتسب هذه المنطقة أهمية بالغة لوجود ثلاث نقاط اختناق حيوية هي مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب، مما يجعل تأمينها ضرورة حتمية للأمن العالمي.
تمثل تمارين مثل “المدافع الحديدي 24” جانبًا من الشراكة العسكرية الممتدة بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط. وتعكس هذه التدريبات التزام الطرفين بتطوير التعاون الدفاعي، حيث تعمل القوات المشتركة على تحسين جاهزيتها لمواجهة أي تهديدات تضر باستقرار المنطقة.
بهذه الجهود المشتركة، تُبرز القوات البحرية للدولتين رؤيتهما لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة تُعتبر محورية للتجارة العالمية وحيوية للأمن الدولي.