أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن استلام أول دفعة من دبابات القتال الرئيسية الأمريكية من طراز “أبرامز M1A2”. وصلت هذه الدبابات المتطورة، التي يبلغ عددها 38 دبابة، إلى تايوان يوم الأحد الماضي، لتنضم إلى ترسانة الجزيرة العسكرية.
تُعد هذه الدبابات، التي تُعتبر من أحدث وأقوى الدبابات في العالم، جزءًا من صفقة شراء أبرمتها تايوان مع الولايات المتحدة عام 2019، والتي تشمل 108 دبابة من هذا الطراز.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي تايوان المستمر لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من جانب الصين.
دلالة استراتيجية
يمثل وصول دبابات “أبرامز” إلى تايوان نقلة نوعية في قدراتها العسكرية، خاصة وأنها تحل محل دبابات أقدم وأقل تطوراً كانت تستخدمها القوات المسلحة التايوانية. كما أن هذه الصفقة تعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتايوان، وتؤكد على التزام واشنطن بأمن الجزيرة.
رد فعل بكين المتوقع
من المتوقع أن تثير هذه الصفقة رد فعل غاضب من جانب الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعارض أي شكل من أشكال التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وتايوان. ومن المتوقع أن تشن بكين حملة إعلامية واسعة النطاق للتنديد بهذه الخطوة، وقد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات عسكرية استفزازية في مضيق تايوان.
تداعيات إقليمية ودولية
يأتي تسليم هذه الدبابات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترات متزايدة، مما يزيد من المخاوف بشأن اندلاع صراع مسلح في مضيق تايوان. كما أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤثر على التوازن العسكري في المنطقة، وتزيد من حدة التنافس بين القوى العظمى.
خاتمة
باستلامها لدبابات “أبرامز” الأمريكية، تكون تايوان قد خطت خطوة مهمة نحو تعزيز قدراتها الدفاعية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها أصبحت في مأمن من التهديدات الصينية. فالصراع على تايوان هو جزء من الصراع الأوسع بين القوى العظمى، ومن المتوقع أن يشهد المزيد من التطورات في الفترة المقبلة.
وكالات