خلال معرض الدفاع العالمي 2024، استعرضت ستيفاني هيل، رئيسة قطاع الأنظمة الدوارة والمهمات في شركة لوكهيد مارتن، رؤيتها لتحويل صناعة الطيران والدفاع والأمن العالمية لمواكبة تحديات بيئة الأمن في القرن الحادي والعشرين. حيث تحدثت أمام نخبة من أصحاب السمو والمعالي وخبراء صناعة الدفاع والأمن مشيرة إلى أن صناعة الطيران والدفاع والأمن تواجه مفترق طرق، إذ أن ازدياد تعقيد البيئة الأمنية العالمية أدى إلى ظهور الحاجة الملحة للانتقال إلى عصر جديد من الابتكار.
وقد قدمت ستيفاني هيل رؤيتها لمستقبل قطاع الطيران والدفاع والأمن وخطة للانتقال إلى ما تطلق عليه لوكهيد مارتن “أمن القرن الحادي والعشرين”، وأكدت قائلة :”علينا أن نتطور لمواجهة واقع الأمن والتكنولوجيا والموارد البشرية في القرن الحادي والعشري”، مبينة أن دول العالم تشهد تغيرًا جذريًا في طبيعة التطورات التكنولوجية السريعة التي تعيد تشكيل استراتيجيات الدفاع، حيث لم تعد المعدات العسكرية التقليدية كافية في عالم يتزايد فيه تأثير القوة الرقمية، مما يرفع من التهديدات غير المتماثلة، وفي هذا السياق، أصبح دمج التقنيات الرقمية في المنصات والأنظمة العسكرية عاملًا حاسمًا في المنافسة العالمية الجديدة.
من الأنظمة المنفردة إلى الشبكات المتكاملة
دعت هيل إلى التحول من الحلول المعتمدة على المنصات المنفردة إلى الأنظمة الشبكية المتكاملة، مؤكدة أن التفوق التقني في القرن الحادي والعشرين يعتمد على قدرة القوات والحلفاء على العمل المشترك عبر جميع المجالات: البر والبحر والجو والفضاء والأمن.
وأشارت إلى نظام “دياموند شيلد” من لوكهيد مارتن، الذي يمثل نموذجًا للتقنية المتقدمة، حيث يتيح للقوات العسكرية رؤية شاملة للتهديدات الواردة والقدرات المتاحة للتصدي لها، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يقدم النظام حلولًا تشغيلية فعالة من حيث التكلفة لمواجهة التهديدات.
شراكات صناعية مبتكرة
أكدت هيل على أهمية التعاون عبر الحدود التجارية والدولية، وأشارت إلى أن أبرز الابتكارات التحويلية تأتي من القطاع التجاري، حيث تقود شركات مثل مايكروسوفت، وإنتل، وآي بي إم التطور في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الجيل الخامس، والحوسبة السحابية.
تنمية الكفاءات
بالإضافة إلى الابتكارات، سلطت هيل الضوء على أهمية بناء خط قوي من المواهب المتنوعة، مؤكدة أن التنوع يعزز القطاع بقدرات شاملة تمثل الجيل القادم.
السعودية نموذجًا ملهمًا
أشادت هيل بدور رؤية السعودية 2030 في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي. وأشارت إلى أهمية توطين 50% من الإنفاق العسكري، مما يدعم القدرات الدفاعية للمملكة ويعزز النمو الصناعي وخلق فرص عمل عالية التقنية.
كما بينت هيل الأهمية العالية للتعاون والابتكار كونهما مفتاح التقدم في قطاع صناعة الدفاع والأمن، مشددة على ضرورة العمليات متعددة المجالات لتعزيز الشراكات والتفوق التقني.
معرض الدفاع العالمي 2024
يستمر المعرض في إثبات مكانته كمنصة رائدة للتعاون والابتكار، حيث تعد النسخة المقبلة 2026 بمواصلة هذا الزخم وتعميق النقاشات حول مستقبل الصناعة.