شهد الفريق الركن محمد الغريبي، رئيس أركان القوات البحرية، حفل تسليم وتدشين أحدث منظومة من الزوارق الاعتراضية السريعة من طراز (HSI32) في مدينة شيربورغ الفرنسية.
وقد تم تصميم وتصنيع هذه الزوارق وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية، وذلك بالتعاون مع شركة CMN الفرنسية، الرائدة في مجال بناء السفن الحربية الخفيفة. وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى توطين الصناعات العسكرية وتعزيز الكفاءات الوطنية.
شراكة استراتيجية لتعزيز الأمن البحري
شهد الحفل الذي أقيم في مقر شركة CMN، تسليم أول دفعة من الزوارق التي تم تصنيعها وتجميعها محليًا بواسطة شركة الزامل للخدمات البحرية، بالتعاون مع شركة الإلكترونيات المتقدمة التابعة للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI).
وأكد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، أحمد العوهلي، أن هذه الزوارق ستمثل إضافة نوعية لقدرات القوات البحرية السعودية، وستساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الحيوية للمملكة.
مواصفات فنية متطورة
تتميز زوارق (HSI32) بسرعتها الفائقة وقدرتها على المناورة العالية، مما يجعلها مثالية لمهام الاعتراض البحري وحماية السواحل. كما أنها مزودة بأحدث الأنظمة الإلكترونية والسنادية، مما يضمن لها كفاءة عالية في أداء مهامها.
شركة CMN: شريك عالمي في صناعة السفن الحربية
تأسست شركة CMN الفرنسية عام 1956، وهي تتمتع بخبرة واسعة في مجال تصميم وبناء السفن الحربية الخفيفة واليخوت الفاخرة. وقد قدمت الشركة خبراتها الواسعة لدعم الشركات السعودية في تصنيع هذه الزوارق المتطورة، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية.
الخلاصة
يمثل تسليم منظومة الزوارق الاعتراضية السريعة (HSI32) خطوة مهمة في مسيرة تطوير القوات البحرية السعودية، ويدل على التزام المملكة بتعزيز قدراتها الدفاعية وحماية أمنها الوطني. كما يعكس هذا المشروع نجاح الشراكات الاستراتيجية بين السعودية وفرنسا في مجال الصناعات العسكرية.