ستسحب السعودية 21 من الطلبة العسكريين الذين كانوا يتلقون تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة بعد تحقيق أميركي في إطلاق ضابط سعودي النار على ثلاثة أميركيين في قاعدة بحرية بفلوريدا وهي الواقعة التي وصفها وزير العدل الأميركي وليام بار في 13 كانون الثاني/ يناير بأنها عمل إرهابي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وعقد الهجوم الذي وقع في 6 كانون الأول/ ديسمبر كانون الأول العلاقات الأميركية السعودية في وقت تتفاقم فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران غريمة السعودية في المنطقة. وأطلق نائب قائد للشرطة النار على المسلح، وهو الملازم ثاني بسلاح الجو السعودي محمد سعيد الشمراني، فأرداه قتيلا في الواقعة التي حدثت ببينساكولا في ولاية فلوريدا.
وقدم بار تفاصيل لم يكشف عنها من قبل تتعلق بتصرفات الشمراني قبل إطلاق النار.
وذكر بار أن 21 طالبا تم سحبهم من منهج التدريب في الجيش الأميركي وسيغادرون الولايات المتحدة خلال ساعات بعد أن أظهر التحقيق أنهم إما كان بحوزتهم مواد إباحية مرتبطة بالأطفال أو لهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن محتوى إسلاميا متطرفا أو معاديا للولايات المتحدة.
ولمح بار إلى أن السعودية هي التي سحبت الطلاب بدلا من أن تطردهم الولايات المتحدة رسميا وأضاف أن السلطات السعودية أبلغتهم رسميا بأنها ستدرس توجيه اتهامات جنائية ضدهم. وقال مسؤول من وزارة العدل، كان يطلع الصحفيين على التطورات وطلب عدم نشر اسمه إن مسؤولين أمريكيين اتفقوا مع قرار سحبهم.
وذكر بار خلال مؤتمر صحفي أنه لا يوجد دليل على أن الشمراني تلقى مساعدة من متدربين سعوديين آخرين أو أن أيا منهم كان على علم مسبق بالهجوم. وقُتل ثلاثة بحارة وأصيب ثمانية آخرون في هذا الهجوم قبل أن تردي الشرطة الشمراني قتيلا.
وقال بار ”هذا عمل إرهابي. أظهرت الأدلة أن المسلح كان مدفوعا بالأيديولوجية الجهادية. وخلال مسار التحقيق علمنا أن المسلح نشر رسالة يوم 11 سبتمبر هذا العام قال فيها بدأ العد التنازلي“.
وأضاف أن الشمراني زار أيضا النصب التذكاري في مدينة نيويورك لضحايا هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 والتي نفذها خاطفون سعوديون يتبعون تنظيم القاعدة. كما نشر الشمراني رسائل على مواقع التواصل مناهضة للأمريكيين والإسرائيليين ورسائل جهادية، بينها رسالة قبل ساعتين من تنفيذ الهجوم.
وذكر بار أن شركة أبل لم تساعد حتى اليوم مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) لفتح هاتفي الشمراني المحمولين. وأضاف أن مكتب التحقيقات استنفد إلى حد بعيد كل وسائله لفتح الهاتفين.
وفي بيان رفضت الشركة التأكيد بأنها لم تقدم مساعدة مهمة في التحقيق. وقالت إنها استجابت بسرعة لطلبات مكتب التحقيقات الاتحادي للحصول على معلومات منذ يوم الهجوم وقدمت كما كبيرا من المعلومات إلى المحققين.
قم بكتابة اول تعليق