ولطالما نفت الحكومة الفدرالية الإثيوبية وجود قوات إريترية في تيغراي، حيث أطلق رئيس الوزراء أبي أحمد عملية عسكرية في تشرين الثاني/ نوفمبر ضد قادة المنطقة المتمردين خلفت آلاف القتلى.
ولكن أكد ضابط كبير في الجيش الإثيوبي وهو الميجور الجنرال بيلاي سيومو قائد القطاع الشمالي في الجيش، يوم 7 يناير/ كانون الثاني، أن قوات من إريتريا المجاورة دخلت منطقة تيغراي شمال البلاد خلال النزاع.
أدلى سيومو بتصريحات على شبكات التواصل الاجتماعي وقال فيها أثناء حديثه مع سكان في ماكيلي عاصمة تيغراي، إن ”قوة أجنبية غير مرغوب فيها دخلت أراضينا“، دون أن يحدد متى عبرت الحدود وأين توجهت وما إن كانت لا تزال في إثيوبيا، مضيفاً أن ”المهمة الرئيسة للجيش الإثيوبي هي حماية سلامة أراضي إثيوبيا“.
وتابع: ”لا يسمح لي ضميري بطلب المساعدة من الجيش الإريتري. يمكننا حل مشكلتنا بأنفسنا“.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في كانون الأول/ ديسمبر إنها ”على دراية بتقارير ذات مصداقية حول تورط الجيش الإريتري في تيغراي“.
ونفى ذلك حينها سفير إثيوبيا في الولايات المتحدة فيتسوم أريغا، وقال في تغريدة: ”كرر كذبة بما يكفي حتى تصير حقيقة!“.
وكان سكان من تيغراي أفادوا بوجود قوات إريترية في المنطقة، واتهموها بارتكاب انتهاكات وعمليات نهب.
وتوصل رئيس الوزراء أبي أحمد إلى اتفاق سلام تاريخي مع إريتريا إثر توليه المنصب العام 2018؛ ما ساهم في منحه جائزة نوبل للسلام العام 2019.
وأطلق أحمد عملية عسكرية ضد قادة ”جبهة تحرير شعب تيغراي“ في الـ 4 من نوفمبر، وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفدرالية على عاصمة المنطقة بعد شهر من ذلك.
وأنهى وصوله إلى السلطة نفوذ الجبهة السياسي الذي استمر لعقود.
وبين ”جبهة تحرير شعب تيغراي“ والرئيس الإريتري أسياس أفورقي عداوة منذ الحرب بين البلدين خلال أعوام 1998- 2000.
قم بكتابة اول تعليق