تشعر إسرائيل بالقلق من أن إيران قد تكون نشرت ما يصل إلى 200 صاروخ طويل المدى في العراق لمهاجمتها، وفقا لما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وذكرت الصحيفة أن إيران تمتلك مئات الصواريخ التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل، بينما اعتبرت أن فرص المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران “منخفضة”.
المبرر المنطقي لنشر إيران للصواريخ في العراق وإطلاقها من هناك ضد إسرائيل هو محاولة منع رد انتقامي مباشر للجيش الإسرائيلي ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وقد وردت تقارير مؤخرا بأن إسرائيل صعّدت من هجماتها على البنية التحتية الإيرانية في سوريا في الأسابيع الأخيرة، ولم تؤكد إسرائيل صحة هذه التقارير.
وصباح الاثنين، ذكرت تقارير أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي” قصفت أهدافا بالقرب من دمشق، وهي ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع.
وجاءت الغارة الجوية في وقت تم الإعلان فيه عن مناورات عسكرية غطت المنطقة الشمالية لإسرائيل بأكملها.
وتم إطلاق التدريبات الجوية الضخمة التي سمّيت بـ “Vered Hagalil” (أي وردة الجليل)، للمساعدة في إعداد سلاح الجو الإسرائيلي لحرب مستقبلية مع حزب الله.
ولا تعتقد إسرائيل حاليًا أن حزب الله مهتم بحرب جديدة، لكن المخابرات العسكرية ترى أن هناك فرصة كبيرة نسبيًا لـ “أيام قليلة من القتال” بين الجيش الإسرائيلي والحزب المدعوم من إيران.
ويعتقد أيضا أن هذا ناتج عن فشل حزب الله في الانتقام لمقتل أحد عناصرها الصيف الماضي في غارة جوية في سوريا نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي.
وقبل أسبوعين أطلق حزب الله صاروخ أرض – جو على طائرة بدون طيار إسرائيلية كانت تقوم بدورية في جنوب لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه لو أصيبت الطائرة بدون طيار، لكان أمر الجيش الإسرائيلي بالرد بقوة.
وحاكت مناورات “وردة الجليل” سيناريوهات القتال فما تسميه إسرائيل “الجبهة الشمالية” واختبرت المهام الأساسية للقوات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك الحفاظ على التفوق الجوي وحماية سماء البلاد، فضلاً عن الهجوم وجمع المعلومات الاستخبارية.
قم بكتابة اول تعليق