قال عضو مجلس النواب المصري السابق وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي تامر الشهاوي، إن مصر تمتلك قاعدة علاقات تاريخية ومصالح مشتركة مع كل الأفارقة.
وأوضح في تصريحات لـRT أن البروتوكول الأمني المصري الأوغندي لتبادل المعلومات الأمنية هو نتاج تلك العلاقات، “وأوغندا ليست ببعيدة عن الأزمات الإفريقية، حيث سبق لها أن قدمت مبادرة لدول حوض النيل، ويرتبط الحل بنهر الكونغو، حيث أن المياه في نهر الكونغو 300 بليون متر مكعب، والمياه من النيل بفرعيه الأزرق والأبيض 85 بليون متر مكعب سنويا، وسيوفر كميات كبيرة من المياه لدول حوض النيل”.
وتابع: “فضلا عن جهود أوغندا الأخيرة لعقد قمة بين رؤساء السودان ومصر وإثيوبيا إضافة إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قبل نهاية مارس الحالي لحسم خلافات ملف سد النهضة، وكذا نزع فتيل الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا”.
وأشار إلى أن “هناك علاقات طيبة بين إثيوبيا وأوغندا، حيث تدخل الرئيس الأوغندي في وساطة بين الحكومة الإثيوبية وسلطات تيغراي المتمردة المواجهتين عسكريا في المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا”.
من جانبه، قال اللواء سمير راغب الخبير الاستراتيجي، إن “العلاقات المصرية الأوغندية لها تاريخ طويل، لكن التعاون العسكري بدأ بعد أيام قليلة من تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر حيث افتتحت الدولة المصرية، يوم 27 أغسطس 2014، مكتبا عسكريا في أوغندا بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون مع أوغندا والدول الواقعة في شرق إفريقيا، الأمر الذي يعكس توجه القيادة السياسية المصرية في تعزيز التعاون العسكري مع دولة هامة من دول حوض النيل و شرق أفريقيا، بغرض استعادة مصر ثقلها في دوائر التأثير في صناعة القرار، والمشاركة في تحقيق السلام والأمن بصورة أكبر في المنطقة ودول حوض النيل وإفريقيا”.
وأشار إلى “عمل مكتب التمثيل العسكري المصري في كمبالا سيتي، عمل على بناء الثقة والتعاون الذي أدى إلى تقدم كبير حدث فيما يتعلق بتحسين العلاقات العسكرية الثنائية في مجال التدريب بمختلف التخصصات العسكرية، وتبادل الخبرات والبحوث والاستخبارات، التي أبرمت الاتفاقية بين جهاز المخابرات المصرية ورئاسة المخابرات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الأوغندية، في إطار البناء على ما تحقق من إنجازات في التعاون العسكري بين البلدين و لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية لدول شرق إفريقيا وحوض النيل وخاصة تحدي أزمة السد الإثيوبي”.
ونوه بأن أوغندا كانت مقر توقيع اتفاقية عنتيي التي كانت ولا زالت تسعى إثيوبيا من خلالها لعزل دول المصب واتخاذ القرارات بإجماع دول المنبع لرافدي النيل (النيل الأزرق والنيل الأبيض).
وأكد راغب أن التعاون الاستخباراتي والعسكري هو أعلى درجات التعاون ويضمن لحد كبير دعم الموقف المصري من قبل الجانب الأوغندي، في المحافل الدولية والإقليمية فيما يتعلق بأزمة السد الإثيوبي.
المصدر: RT
قم بكتابة اول تعليق