أكد مسؤول أمريكي كبير وجود خلافات عميقة مع إيران، مشيرا إلى أن الوقت ليس عاملا إيجابيا في المحادثات بشأن عودة إيران للاتفاق النووي، وأن العملية لن تظل قائمة لأجل غير مسمى، وأن واشنطن ستعيد النظر في نهجها.
قال مفاوض أمريكي كبير، اليوم الخميس 24 يونيو/حزيران 2021، إن هناك خلافات خطيرة بين الولايات المتحدة وإيران يتعين أن يتجاوزها البلدان خلال المحادثات بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وإذا لم يتسن تجاوزها في المستقبل المنظور فستضطر واشنطن لإعادة النظر في النهج الذي تتبعه.
وقال مسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية، بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات “لن يتم الاتفاق على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء”.
وعن الجولة السابعة من المحادثات الوشيكة، قال المسؤول “لن نعود لجولة سابعة إذا لم نكن نؤمن أن التوصل إلى اتفاق أصبح ممكنا. ويبقى ذلك ممكنا، ويبقى هذا هدفنا، لكننا لم نصل إلى هناك بعد”. ورفض المسؤول التعليق على تفاصيل المحادثات،بيد أنه قال أيضا إن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى.
واختتمت جولة المحادثات السادسة يوم الأحد، بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين رئيسا جديدا لإيران. ومن المقرر أن يتولى رئيسي، وهو كبير قضاة سابق ويخضع لعقوبات أمريكية، المنصب في أغسطس/آب.
وقال المسؤول، الذي تحدث إلى صحفيين بشرط عدم نشر اسمه، إن الوفد الأمريكي يتوقع العودة إلى فيينا للمشاركة في جولة سابعة من المحادثات في المستقبل القريب لكنه لا يعلم متى على وجه التحديد.
ووصف المسؤول استمرار احتجاز أمريكيين في إيران بأنه فضيحة، مشيرا إلى أن واشنطن لن تهدأ إلى أن يعودوا للوطن.
وأبرمت إيران الاتفاق النووي مع قوى كبرى في 2015 للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لتطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية والتي فرضتها الأمم المتحدة عليها.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها للبدء في مخالفة بعض بنود الاتفاق. ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق.
DW
قم بكتابة اول تعليق