تطوير الصين وباكستان لمقاتلة “جي إف 17″، بعدما تغلبت على عقبات كثيرة، امتد لعقود، قبل أن تصبح واحدة من أنجح الطائرات الحربية، التي تستخدمها كلا الدولتين، ويتم تصديرها للخارج، لتنافس أشهر المقاتلات الخفيفة في العالم، مثل “إف 16″، و”ميغ 21”.
ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست”، في 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، أنه “تم تصميم الطائرة منذ البداية للتصدير، واستمر تصنيعها، على مدى عقود”، مشيرة إلى أنها تجمع بين مميزات “ميغ 21″ الروسية، و”إف 16” الأمريكية”، مشيرة إلى أنها مقاتلة متعددة المهام خفيفة، أحادية المحرك.
1- اعتمدت الصين في تطوير المقاتلة “جي إف 17″، على التعاون مع باكستان، التي استفادت من الخبرة الأمريكية في تطوير مقاتلاتها الحربية ضمن مشروع يطلق عليه “بروجيكت سابر 2″، الذي كان يطور الطائرة الباكستانية “جي 7 إس”.
2- استفادت من تصميم مقاتلات “إف 16” الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمساحة الأجنحة، وأنظمة الديناميكا الهوائية، المسؤولة عن توازن الطائرة أثناء تحليقها في الجو، بحسب المجلة الأميركية.
3- في عام 1998، بدأ التعاون بين الصين وباكستان لتطوير مقاتلة تحمل اسما جديدا هو “جي إف 17″، تمثل امتدادا لمشروع المقاتلة الباكستانية “سوبر 7″، التي كانت إسلام أباد، تتعاون مع شركة “غرومان” الأميركية لتطويرها.
4- كانت أبرز مشكلة تواجه الطائرة الجديدة هي المحرك، إذ تم الاستعانة بمحرك روسي هو “كليموف آر دي 93″، الذي يعد نسخة مطورة من محرك “آر دي 33″، المستخدم في مقاتلات “ميغ 29” الروسية.
5- استمرت عملية تطوير الطائرة حتى عام 2003، عندما قامت بأول رحلة تجريبية، قبل أن تصبح جاهزة للتصنيع التسلسلي عام 2006، وفي عام عام 2008، بدأ إنتاج الطائرة، التي ظلت عملية تطويرها قائمة، بعد دخولها الخدمة العسكرية.
6- تتقاسم الصين وباكستان تكلفة إنتاج الطائرة، التي يتم إنتاج نسخة المقاتلة “جي إف 17 إس”، تعرف بـ”بلوك 1″، بينما يتم تطوير النسخة “بلوك 2” لتكون أخف وزنا، وتجهيزها بتقنيات متطورة، تشمل القدرة على إعادة التزود بالوقود في الجو، وأنظمة اتصال، ورادار متطور.
7- رغم أن الصين عرضت استبدال المحرك “آر دي 93 إس”، بمحرك صيني طراز “دبليو إس – 13” في النسخة المطورة من الطائرة، إلا أن باكستان أصرت على استخدام المحرك الروسي.
8- تخطط الصين لتجهيز النسخة المطورة من المقاتلة “جي إف 17 إس”، بوسائل ملاحة وأسلحة متطورة، إضافة إلى رادار من فئة “إيسا” (إيه إي إس إيه)، الذي يمكنها من رصد وتتبع الأهداف المعادية بكفاءة عالية خلال المعارك الجوية.
9- تعتمد فكرة عمل رادار “إيسا” على عمليات المسح الإلكتروني النشطة، التي يمكنها توجيه موجات الراديو، في جميع الاتجاهات، دون تحريك هوائي الرادار، إضافة إلى تزويدها بأنظمة حرب إلكترونية، ووسائل اتصال تجعلها قادرة على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الغربية والروسية.
10- لفتت المجلة الأميركية، إلى أنه رغم عمليات التطوير الكبيرة، التي تجريها الصين على تلك المقاتلة، إلا أن نقطة ضعفها الكبيرة، ستظل المدفع الرشاش المزدوج، عيار 23 مم، الذي أصبح غير فعال، مقارنة بتسلح الطائرات الحديثة بمدافع ذاتية عيار 30 مم، إضافة تراجع أهمية تسليح الطائرات بالمدافع الرشاشة، في الحروب الحديثة، التي تمتلك فيها بعض الطائرات صواريخ “جو جو”، تستطيع ضرب أهدافها على بعد 160 كيلومترا.
11- يعد سعر الطائرة الصينية “جي إف 17 إس”، واحدا من أكبر نقاط تميزها مقارنة بنظيراتها من المقاتلات الخفيفة، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن ثمن النسخة الأولى من الطائرة “بلوك 1” هو 15 مليون دولار، بينما تم بيع النسخة الثانية “بلوك 2” بـ16 مليون دولار إلى ميانمار.
12- تقول المجلة، إن المقاتلة الصينية “جي إف 17″، يمكن أن تكون ملاذ الدول الفقيرة، التي تريد الحصول على مقاتلات حربية متطورة بأسعار منخفضة، مضيفة: “لكن تلك الميزة، ستظل موضع شك إلى أن يتم اختبار تلك الطائرة في حروب حقيقية للمقارنة بين سعرها المنخفض وقدراتها القتالية”.
13- وفقا لموقع “ايركرافت كومبير”، فإن سعر مقاتلة “إف 16” الأميركية، 18 مليون دولار، رغم أن تاريخ تصنيعها يرجع إلى عام 1978، وهو ما يعني إمكانية الحصول على 6 طائرات “جي إف 17” بثمن 5 طائرات أمريكية “إف 16”.
قم بكتابة اول تعليق