تعمل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تطوير صاروخ جديد، يعمل بمحرك نووي، يمكن أن يحدث تحولا كبيرا في صراع القوى العظمى في الفضاء.
تقول مجلة “بوبيلر ميكانيكز”، في 27 شباط/ فبراير الجاري، إن الصاروخ الجديد يمكن أن يستخدم في إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء، مشيرة إلى أن الجيش الأميركي ووكالة الفضاء الأميركية “ناسا” يعملان على مشروعات جديدة لغزو الفضاء.
ولفتت المجلة الأميركية، إلى أن وحدة المفاعل النووي، التي يجري تطويرها للعمل على متن الصواريخ الجديدة، يمكن أن يتم تجميعها مع الصاروخ، بعد إطلاقها، على ارتفاعات كبيرة في الفضاء.
ولفتت المجلة، إلى أن الهدف من هذا المشروع، هو مواجهة مشروعات الدول الأخرى في مجال الفضاء، خاصة الصين وروسيا، حتى لا تمتلك السبق في أية مواجهة فضائية في المستقبل.
وإذا نجحت الولايات المتحدة الأميركية في تصميم الصاروخ الجديد، سيكون محركه النووي، قادر على جعل مجال عمله أوسع في الفضاء، إضافة إلى إمكانية استخدامه لتنفيذ مهام عسكرية، في وقت الحرب.
ويسعى مركز البحوث المتطورة “داربا”، التابع للبنتاغون، للحصول على تمويل يقدر بـ21 مليار دولار، في ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2021، من أجل تمويل برامج الصواريخ، الخاصة بمدار فضائي جديد يطلق عليه “جيس لونار”.
وهذا المدار الفضائي “جيس لونار” يمثل المدار، الذي يقع في المنطقة الفاصلة بين الأرض والقمر، في الفضاء، وهو يبعد عن المدارت المستخدمة حاليا، مئات الآلاف من الأميال.
وتمتلك وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” قمرا صناعيا في مدار يبعد عن الأرض 200 ألف ميل (320 ألف كم)، بينما توجد الأقمار الصناعية الأخرى، التي تدور حول الأرض على ارتفاع 22 ألف ميل (35 ألف كم).
وتسعى الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى، لإرسال صواريخها الفضائية، في المدار البعيد، الذي ما زال يمثل مدارات فارغة يمكن أن يجري فيها نشر أقمار صناعية بقدرات خارقة.
وتوجد المحطة الفضائية الدولية المأهولة، على ارتفاع 250 ميل (400 كم). ولأن برنامج الصاروخ الأميركي الجديد يعتمد على ربطه بوحدة المفاعل النووي بعد الإطلاق، فإن ذلك يتطلب تصميم مركبة يتم التحكم فيها عن بعد لتنفيذ تلك المهمة، على ارتفاع أكبر من 400 كم في الفضاء.
وتقول المجلة، إن تلك الصواريخ، تعد خطوة تكميلية لإتمام خطة العودة إلى القمر بحلول عام 2024.
قم بكتابة اول تعليق