أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن إيران سوف تستفيد من الطاقات العالمية من أجل توفير ما تحتاجه بمجال صنع الأسلحة، وسوف نقوم ببيع وتصدير الأسلحة بعد رفع الحظر التسليحي عن ايران، وفق ما نقلت وكالة مهر الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحفي أقامه الوزير في 16 آب/أغسطس الجاري بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في البلاد، أشار إلى أن يوم الجمعة القادم سيشهد “إزاحة الستار عن منتجات جديدة في الصناعات الدفاعية، فيما سيتم الإعلان عن انجازات جديدة في مجال الصناعات الصاروخية والدفاع الجوي والطائرات المسيرة والقوة البحرية على مدى النصف الثاني من العام الايراني الجاري”.
وفيما يتعلق برنامج ايران بمجال الأسلحة بعد رفع الحظر التسليحي، قال الوزير: “إننا لم نعترف باجراءات الحظر علينا ولم نستأذن منهم للحصول على المعدات. إن أميركا سعت لأشهر لتمديد الحظر.. ونحن قمنا بتحويل أجواء الحظر إلى فرص نجاح ، واحدى انجازاتنا كانت تصنيع دبابة توازي مثيلتها من نوع تي 70″، بحسب الوكالة نفسها.
هذا ورفض مجلس الأمن الدولي في 14 آب/أغسطس الجاري مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران والذي تنتهي صلاحيته في تشرين الأول/أكتوبر، في خطوة ندّد بها بشدّة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. ولم تصوت سوى اثنتين من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على النص الأميركي، ما يكشف عمق الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018.
وأكد حاتمي أن “إيران سوف تستفيد من الطاقات العالمية من أجل توفير ما تحتاجه بمجال صنع الأسلحة، وسوف نقوم ببيع وتصدير الأسلحة بعد رفع الحظر التسليحي عن إيران”.
أما في ما يخصّ البرنامج الفضائي لوزارة الدفاع الإيراني، قال حاتمي إن البرنامج الفضائي هو برنامج دائم وذات عدة مراحل، وقد اجتاز عدد من هذه لمراحل وأمامه مراحل أخرى، مضيفاً أن “البرنامج بحاجة إلى حمولة تزيد عن 100 كغ، ونتطلع لتطوير البرنامج لحمل المزيد من الحمولة والذهاب الى مدارات اعلى في المراحل الآتية، بواسطة صاروخي “سيمرغ” و”ذوالجناح”.
وأوضح وزير الدفاع وفقاً لوكالة مهر أن الصاروخ سيمرغ الحامل للأقمار الإصطناعية مازال في مرحلة الابحاث، وصاروخ ذوالجناح يشبه صاروخ سيمرغ بالشكل والحجم لكنه يعمل بوقود صلب ويمكن اطلاقه من منصة متحركة، مضيفاً “أعتقد أننا سنطلق هذين الصاروخين هذا العام، بالطبع فإنه إطلاق لاجراء الابحاث، كما سيتم استخدام القمر الصناعي التابع للحرس الثوري الإيراني للشحنات الصغيرة التي تشبه صاروخ سفير لكنه يختلف عنه”.
وأوضح: “لدينا صاريخ “سرير” من أجل الحمولة التي تتراوح بين 300 و1000 كغ وصاروخي “سروش-1″ و”سروش-2″ للمدارات التي تفوق عن 36 الف كم”.
وفيما يتعلق بصواريخ كروز التي تصنعها وزارة الدفاع قال العميد حاتمي إن “خطوتنا في هذا المجال هي خطوة مشرفة ولدينا جميع أنواع صواريخ كروز البرية والبحرية وجو– ارض وارض-ارض وتحت السطح -سطح وما الى ذلك، مضيفا: أحد المنتجات التي سيتم عرضها في يوم الصناعات الدفاعية (يوم الجمعة المقبل) هو صاروخ كروز”.
وحول تركيب صاروخ كروز بعيد المدى على المقاتلات، قال وزير الدفاع: نحن نعمل في هذا المجال، وهو جزء من عملنا البحثي، ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك بحلول منتصف العام المقبل.
قم بكتابة اول تعليق