أعلن الجيش البريطاني في 16 آب/أغسطس الجاري أنه سينشر طائرة استطلاع إضافية وعناصر من البحرية الملكية لمساعدة خفر السواحل في مواجهة تدفق غير مسبوق للمهاجرين الذين يحاولون عبور المانش انطلاقا من فرنسا.
وبحسب تعداد وكالة “بي إي”، وصل أكثر من ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة على متن قوارب متهالكة منذ عشرة أيام وأكثر من 4500 منذ بداية العام، أي ما يتجاوز ضعف من وصلوا عام 2019.
ولمواجهة هذا التدفق، دعت السلطات البريطانية فرنسا إلى تعزيز اجراءاتها مؤكدة أنها تريد جعل بحر المانش “غير سالك”. وقد نشرت بالفعل طائرتين للمراقبة تابعتين لسلاح الجو الملكي وطلبت مساعدة من البحرية.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أنه استجابة لهذا الطلب، سيتم نشر “عناصر متخصصين من البحرية الملكية” وطائرة استطلاع ثالثة من طراز “شادو أر 1” لمساعدة خفر السواحل.
وأوضح وزير الدفاع بن والاس في بيان أن “هذه المعابر الخطيرة تعرض الأرواح للخطر ومن الطبيعي أن نساعد حرس الحدود عبر تقديم قدرات متخصصة لوضع حد لهذا السلوك الإجرامي”.
وللضغط على فرنسا، توجه وزير الهجرة البريطاني كريس فيلب إلى باريس الثلاثاء لطلب بذل جهود إضافية.
وأنقذت السلطات البحرية الفرنسية في 15 آب/أغسطس الجاري 31 مهاجرا بينهم ثلاثة أطفال ورضيع، كانوا يحاولون عبور القناة البريطانية.
وهذا الأسبوع، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن محاولات العبور إلى المملكة المتحدة “غبية وخطيرة وإجرامية، لافتا الى أنه يريد تغيير القانون البريطاني الذي “يصعّب جداً” طرد مهاجرين غير قانونيين.
ونقلت الصحافة البريطانية عن وزيرة الداخلية بريتي باتيل قولها أمام مجلس العموم إن المهاجرين جاؤوا إلى بريطانيا لأنهم يعتقدون أن فرنسا “دولة عنصرية” يتعرضون فيها “للتعذيب”.
وأكدت مصادر حكومية ردا على أسئلة الإعلام أن رأي الوزيرة ليس على هذا النحو لكنها أرادت توضيح الحجج التي يسوقها المهاجرون.
قم بكتابة اول تعليق