عبرت السفن الحربية المصرية بعد ظهر اليوم، مضيق الدردنيل التركي في اتجاه بحر مرمرة، وذلك في طريقها إلى البحر الأسود لتنفيذ المناورة البحرية المصرية-الروسية المشتركة ” جسر الصداقة-2020 “.
القطع البحرية المشاركة بالترتيب حسب الصور : الفرقاطة متعددة المهام ” الإسكندرية ” طراز ” بيري Perry “، الكورفيت الشبحي متعدد المهام ” الفاتح ” طراز ” جوويند Gowind “، ولنش الصواريخ الشبحي الهجومي ” محمود فهمي ” طراز ” أمباسادور Ambassador Mk.III “.
كورفيت الفاتح يظهر رافعا لعلم تركي صغير، وذلك طبقا للقانون الدولي كون المضيق يخضع للسيادة التركية، وتماما كما هو الحال مع قناة السويس المصرية التي ترفع السفن العابرة خلالها العلم المصري. وتمت تسمية الكورفيت بهذا الإسم نسبة للواء أح / محمد الفاتح كريم أحد أبطال حرب أكتوبر وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية الاسبق.
خبرات قتالية وكم معرفي هائلين ستكتسبهما البحرية المصرية من التدريب مع أسطول البحر الأسود الروسي. فهذا التدريب يُعد الأول من نوعه الذي يُنفذ خارج دوائر النشاط البحري الإقليمي (التدريبي/القتالي) للقاهرة، والتي تشمل البحرين المتوسط والأحمر، والخليج العربي.
الجانب الروسي يدرك جيداً أصالة وخصوصية وقوة المدرسة العسكرية-البحرية المصرية ذات الخبرات القتالية المتراكمة عبر التاريخ، والأساليب والقدرات المتطورة في وقتنا الراهن، والممزوجة بخبرات المدرسة الشرقية البارزة ملامحها في العقود الماضية، والمدرسة الغربية البارزة ملامحها في العقدين الأخيرين، والمُطوّعة بما يخدم العقيدة المصرية المُتفرّدة.
إذا كانت أنقره بوابة موسكو لمياه شرق المتوسط الدافئة وورقة ضاغطة متبادلة بينها وبين الناتو، فإن القاهرة بوابة موسكو للشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها، ودون أن تكون ورقة ضغط في يد أي طرف، ودون أدنى استرضاء او استجداء، أو مؤامرات ومكايدات، بل وحازت ثقة واحترام وتقدير الجميع.
المصدر: بوابة الدفاع المصرية
قم بكتابة اول تعليق