كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا”، أنها تهدف إلى إنشاء قاعدة عسكرية على القمر بحلول نهاية العقد الحالي، الأمر الذي من شأنه أن يُطلق عصرًا جديدًا من التنافس الدولي في الفضاء. ويأتي ذلك جزءًا من مهمة ”أرتيمس“، الهادفة إلى الهبوط بـ“أول امرأة والرجل التالي“ على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل عن المهمة المقبلة ، وفق ما نقلت “إرم نيوز” في 20 ديسمبر الحالي.
طُرحت هذه الفكرة لأول مرة منذ نحو 60 عامًا، حيث وصل سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إلى مستويات متقدمة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وأطلق الاتحاد السوفيتي قمرًا صناعيًا صغيرًا في العام 1957، أطلق عليه ”سبوتنيك 1″، إلى القمر، وبعد عامين فقط، جهزت أمريكا مشروع ”Project Horizon“ التابع للجيش الأمريكي، لتحديد جدوى بناء قاعدة عسكرية على سطح القمر.
وركز المشروع على ضرورة وجود موقع عسكري مأهول على القمر بأسرع ما يمكن، وأن تسبق أمريكا في ذلك الاتحاد السوفيتي، حيث يتم تشغيل القاعدة القمرية بمجرد إنشائها تحت سيطرة قيادة فضائية موحدة.
وصمم المشروع على أساس وجود من 10 إلى 20 من أفراد الطاقم في مهمة لبناء مستعمرة مكتفية ذاتيًا إلى حد ما بالقدرة على إنتاج الأكسجين والمياه الخاصة بها، وكانت الخطة تهدف في النهاية إلى إنشاء محطات طاقة نووية على سطح القمر على أن يبدأ بناء البؤرة الاستيطانية الأساسية في العام 1964 ويكتمل بعد 5 سنوات.
وآنذاك، رفض الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزنهاور المشروع، وبعد سنوات قليلة، تم العمل على مشروع ”أبولو“، وتأرجح ميزان سباق الفضاء لصالح الولايات المتحدة.
قم بكتابة اول تعليق