قالت صحيفة بيزنس إنسايدر (Business Insider) الأمريكية إن الطائرات التركية من دون طيار أثبتت في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ أن عصر الدبابات ربما انتهي، وأنها لم تعد مفيدة في صدام بين الجيوش الحديثة والمتقدمة تقنيًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأذربيجانية بثت مقاطع فيديو لضربات الطائرات بدون طيار على أهداف أرمنية يوميًا، بل وبثت اللقطات على شاشات رقمية في الأماكن العامة في العاصمة باكو.
وعزا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بشكل مباشر نجاح أذربيجان في ساحة المعركة إلى الطائرات من دون طيار، قائلاً إنها “قللت خسائرنا” وساعدت في تدمير الدفاعات الأرمنية الراسخة التي كانت موجودة منذ عقود.
وأظهرت اللقطات أن الجيش الأرميني يعاني خسائر لا يمكن تحملها، خاصة بين دباباته وعرباته المدرعة التي كان يعتقد منذ فترة طويلة أنها تمنح السيطرة على أرض المعركة للجيش. ولكن أعادت الخسائر الفادحة إثارة الجدل عالميا حول مستقبل الدبابة.
وذكرت الصحيفة أن الحرب الأخيرة في ناغورنو كاراباخ تعطي مصداقية للحجة القائلة بأنه لا جدوى من الاستثمار في دبابات جديدة سيتم تدميرها بسهولة بواسطة طائرات الهليكوبتر الهجومية والأسلحة المضادة للدبابات، والتي أصبحت أكثر تقدمًا منذ السبعينيات.
وأضافت أن التهديد اليوم، كما يتضح من القتال في ناغورنو كاراباخ، يأتي من أسلحة جديدة نسبيًا: طائرات بدون طيار و “ذخيرة مارقة”.
ةقال مارك كانسيان ، كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والعقيد السابق في مشاة البحرية ، للصحيفة: “فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار ، ليس هناك شك في أن هذه ظاهرة جديدة رئيسية”.
وأضاف أن أذربيجان استثمرت أذربيجان بكثافة في الطائرات بدون طيار من روسيا وتركيا وإسرائيل، وشراء طائرات بدون طيار هجومية وطائرات “كاميكازي” بدون طيار.
كانت فعاليتها واضحة. أظهر شريط فيديو أذربيجاني ما لا يقل عن خمس دبابات أرمينية في طابور من سبع دمرت أو تضررت في معركة واحدة. قدمت الطائرات بدون طيار أيضًا معلومات حول استهداف المدفعية الأذربيجانية ، وهو ما فعلته الطائرات الروسية بدون طيار في أوكرانيا وكانت له آثار مدمرة.
لكن الصحيفة استدركت أن القتال الأخير بين أرمينيا وأذربيجان لم يحسم الجدل حول مستقبل الدبابة، لأنه يمثل فقط مرحلة جديدة ما يدل على أنه يجب معالجة التهديد من الطائرات بدون طيار حتى تكون الدبابات مفيدة.
قم بكتابة اول تعليق