مسيرة أسرع من الصوت بـ 5 مرات.. طائرة “SR-72” التجسسية يحيطها الغموض والسرية

مسيرة "SR-72" التجسسية
مسيرة "SR-72" التجسسية

لا تزال طائرة “SR-72” مثار جدل في الولايات المتحدة، منذ أكثر من عقد من الزمن. كيف لا وهي الطائرة الأسرع من الصوت خمس مرات، ومن دون طيار. ورغم إعلان البدء في تطويرها قبل وقت طويل، تستمر الأوساط الدفاعية في حالة ترقب للكشف عنها، وضمها إلى أسطول الطائرات الحربية الأميركية.

بلا طيار وتسابق الصواريخ

وفقا لمجلة “ناشونال إنترست”، من المرجح أن تكون  SR-72 الطائرة الأولى التي تجمع بين السرعة الفائقة وكونها مسيرة، إذ تقترب سرعتها من 6 ماخ، أي ما يقارب 7400 كيلومتر في الساعة. وحتى اليوم، لم يتمكن شيء سوى الصواريخ من تحقيق سرعة تتجاوز 5 ماخ.

ولن تقتصر مهام SR-72 على الاستطلاع والمراقبة، فهي مزودة بتقنيات تمنحها القدرة على توجيه ضربات دقيقة، لأهداف يصعب الوصول إليها بطائرة غيرها. وقد أعلن تطوير هذا الطراز من الطائرات أول مرة عام 2007، وبدأت خطط التطوير في 2013.

خليفة الطائر الأسود

ولدى الكشف عنها، ستكون SR-72 الخلف الأقوى لسلفها SR-71، التي اشتهرت إبان الحرب الباردة، وحطمت جميع الأرقام القياسية كأسرع طائرة نفاثة مأهولة في العالم. وعرفت SR-71 آنذاك باسم “بلاك بيرد”، أي الطائر الأسود.

وأكدت وكالة “بلومبيرغ” هذه المعلومة بالقول إن طائرة التجسس الأميركية الأسرع قد تعود بسرعة تفوق الصوت.

تأخرت عن موعدها

وكانت شركة “لوكهيد مارتن” قد أعلنت أن SR-72 ستكون جاهزة للتحليق في 2020، الموعد الذي تراجعت عنه لاحقا. وبررت الشركة التأخير بأن التقنيات التي يتطلبها إنتاج الطائرة لم تكن ناضجة بشكل كافٍ بعد.

وصرح نائب رئيس الشركة، جاك أوبانيون، في 2018، خلال عرض قدمه في مؤتمر حول الطائرة، بأنه “دون التحول الرقمي لم يكن من الممكن صنع الطائرة التي ترونها”.

وأضاف “في الحقيقة، قبل خمس سنوات، لم يكن من الممكن أن تتم صناعتها”. كما قال آنذاك أنه “لم يكن بإمكاننا صنع المحرك ذاته – كان سينصهر ليصبح ركاما (..) لكن يمكننا الآن طباعة ذاك المحرك رقميا مع نظام تبريد متطور بشكل لا يصدق مدمج بمادة المحرك نفسها”.

وتؤكد لوكهيد مارتن أن نموذجا من SR-72 سيحلق في السماء في منتصف عشرينيات القرن الحالي، وقد تدخل الخدمة العسكرية رسميا بحلول عام 2030.

وكان موقع “آفييشن ويك” قد رصد تحليق نموذج تجريبي يعتقد أنه يعود لطراز SR-72 في المصنع 42 التابع للقوات الجوية الأميركية في مدينة بالمديل الأميركية في 2017.

ووفقا لصحيفة “بزنس إنسايدر”، فإن الطائرة الخارقة قادرة على الوصول إلى أي بقعة في العالم خلال ساعة واحدة فقط.

تحيطها السرية

وفي تصريح سابق، قال مدير برامج التطوير المتقدمة في لوك هيد مارتن، روب ويس، إنه لا يستطيع تقديم تفاصيل واضحة حول إمكانيات الطائرة، وذلك منعا لوصول أي من المنافسين إليها.

“لا يمكنني تقديم أي جداول زمنية أو أي تفاصيل بشأن القدرات. جميعها حساسة جدا”، قال ويس.

وأضاف “بعض خصومنا يتحركون (..) بسرعة كبيرة ومن الهام أن نبقى هادئين بشأن ما يجري”.

وحتى اليوم، تظهر على شبكة الإنترنت شائعات، قد تكون حقيقة في بعضها، مصدرها أشخاص يقولون إنهم شاهدوا شيئا فائق السرعة يحلق بالسماء، يعتقدون أنه SR-72.

المصدر: الحرة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*