تتوجّه وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورنس بارلي، في 23 يناير/ كانون الثاني الحالي، إلى أثينا لتوقيع عقد لبيع 18 طائرة مقاتلة من طراز رافال لليونان.
وقالت وزارة الدفاع اليونانيّة في بيان إنّ بارلي ستلتقي نظيرها اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس و”سيتمّ بعد ذلك توقيع اتفاقيّة شراء طائرات رافال المقاتلة”.
ويشمل العقد الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار يورو، 12 طائرة مستعملة وست طائرات جديدة مع أسلحتها. واستغرقت المفاوضات حول العقد مدة قياسية بين الحكومتين ووافق عليه البرلمان اليوناني في منتصف يناير (كانون الثاني)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتمّ شراء ست طائرات رافال جديدة من الشركة المصنّعة «داسو للطيران» يفترض أن يبدأ تسليمها اعتباراً من 2022. لكنّ أثينا، التي تواجه توتّراً متزايداً مع تركيا المجاورة، ترغب في الحصول بلا تأخير على طائرات تضمن تفوّقها الجوّي في بحر إيجه، وقد اشترت 12 طائرة مستعملة من باريس، وستتسلّمها من مخزون القوّات الجوّية الفرنسيّة. ومن المقرّر أن تبدأ عمليّات التسليم في الصيف.
وللحصول على بدائل لهذه الطائرات، يفترض أن توقع فرنسا عقداً مع شركة داسو للطيران لشراء 12 طائرة جديدة، وفقاً لوزارة الجيوش الفرنسية.
واتّخذ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قرار التفاوض بشأن شراء رافال في سبتمبر (أيلول) في مواجهة الخلافات مع تركيا بشأن استغلال موارد الطاقة في جنوب شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وتدعم فرنسا اليونان في هذا المجال وشاركت خلال الصيف في مناورات عسكرية مشتركة في البحر المتوسط.
كما أعلنت اليونان عزمها على تعزيز قدراتها العسكريّة في 2021 رغم انكماش الاقتصار بنسبة تتجاوز العشرة في المائة في 2020 نتيجة جائحة «كوفيد – 19». في وقت تواصل البلاد تعافيها من أزمة ديون استمرت عقداً.
وتعتزم أثينا تخصيص 5.5 مليار يورو للدفاع هذا العام، ما يزيد إنفاقها على المعدات العسكرية خمسة أضعاف. وإضافة إلى شرائها مقاتلات رافال، تخطط أثينا لشراء فرقاطات ومروحيات وطائرات مسيرة وتحديث أسطولها من طائرات “إف – 16” وتجنيد 15 ألف عسكري إضافي. كما أعلنت اليونان تمديد فترة الخدمة العسكرية إلى 12 شهراً بدلاً من تسعة حالياً.
وبالنسبة إلى فرنسا، يُمثّل هذا العقد أوّل نجاح في أوروبا لطائرة مقاتلة فرنسيّة منذ عشرين عاماً عندما باعت اليونان أيضاً طائرات “ميراج”.
قم بكتابة اول تعليق