تخشى الصين على انكشاف تكنولوجيتها البحرية وخططها الخاصة بأعماق البحار والمحيطات بعد وقوع عدد من غواصاتها المسيّرة مؤخرا في قبضة إندونيسيا، بحسب ما نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
يأتي هذا الهاجس الصيني بعد أن تمكنت جاكارتا من اعتراض 3 غواصات صينية صغيرة مسيَّرة في مياهها، حيث كان آخرها في نهاية شهر ديسمبر الماضي قرب جزيرة “سيلايار” بإقليم سولاويسي الجنوبي، وهي تخضع منذئذ للفحص والدراسة من طرف الخبراء العسكريين الإندونيسيين.
ويُعتقد أن غواصة واحدة على الأقل، تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، كانت في مهمة لدراسة الأعماق ورسم خرائط طرق سرية لا يمكن رصد الحركة بها، حسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصادرة في هونغ كونغ استنادا إلى خبراء في الشؤون العسكرية، لكي تسلكها الغواصات الصينية العسكرية مستقبلا. وأكدت الصحيفة أن التكنولوجيا الصينية في مجال الغواصات المسيَّرة جيدة عموما وتقترب من نظيرتها الأمريكية.
في السابق، أضافت الصحيفة، كانت بكين هي التي تشتكي من التجسس البحري للغير، غير أن الظروف تغيّرت اليوم. وأوضحت أنه قبل 4 سنوات اكتشفت بكين مركبة مائية أمريكية تصول وتجول في أعماق بحر الصين اشتبهت فيها القيام بمهام تجسسية بالقرب من مياهها الإقليمية، وعمدت إلى الاستيلاء عليها واتهمت واشنطن بممارسة أعمال عدائية ضدها.
قم بكتابة اول تعليق