أوصى تقرير رسمي جرى رفعه إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء الكونغرس، بضرورة تطوير الأسلحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمواجهة التهديدات الصينية والروسية.
وقال التقرير الصادر عن اللجنة الأمنية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وهي هيئة يترأسها المدير السابق لشركة غوغل أريك شميت ونائب وزير الدفاع السابق في إدارتي أوباما وترامب روبرت روك، إنه “إذا كانت أنظمة الأسلحة الذاتية قد خضعت لاختبارات أصولية عملت تحت إمرة قائد عسكري بشري، فإنها ستكون متوافقة مع القانون الإنساني الدولي”.
وتضم اللجنة في عضويتها المدير التنفيذي الجديد لشركة أمازون أندي جاسي، ومديري شؤون الذكاء الاصطناعي في غوغل وشركة مايكروسوفت أندرو مور وأريك هورفيتز، ومديرة شركة أوراكل سافرا كاتز.
ورفض التقرير الدعوات المطالبة بفرض حظر عالمي على أنظمة الأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مؤكدا أنه سيقلص فترات اتخاذ القرارات، ويمكن من القيام بردود عسكرية لا يمكن للبشر أن يقوموا بها بمفردهم.
وحذر التقرير من أنه من غير المرجح أن تلتزم الصين وروسيا بالحظر إذا دخل حيّز التنفيذ، لكن المعارضين يقولون إن المقترحات التي يتضمنها التقرير قد تؤدي إلى اندلاع سباق تسلح “غير مسؤول”.
وقال الناطق باسم حملة إيقاف الروبوتات القاتلة نول شاركي، إن “هذا التقرير مرعب ومخيف، وقد يؤدي إلى انتشار الأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تصدر بمفردها قرارات حول من ينبغي أن يُقتل”، مضيفا أن “أهم علماء هذا المجال حذروا من عواقب هذا القرار، لكنهم قرروا المضي قدما به”.
ويركز جزء كبير من التقرير على كيفية مواجهة طموح الصين، لأن تصبح رائدة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن كبار القادة العسكريين حذروا من أن الولايات المتحدة “قد تخسر تفوقها العسكري والتكنولوجي في السنوات المقبلة” إذا سبقتها الصين في استخدام أنظمة التسلح التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال عن طريق استخدام مجموعة من الطائرات المسيرة لمهاجمة البحرية الأمريكية.
عربي21
قم بكتابة اول تعليق