القوات المسلحة المصرية تُطور قدراتها القتالية وتحدّث تسليحها

تقرير لما فاروق

تواجه مصر تحديات أمنية عديدة في المنطقة، بما في ذلك الإرهاب والنزاعات الإقليمية. وفي ظل هذه التحديات، وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية خطة طموحة للتطوير الشامل للقدرات القتالية للجيش المصري، وتحديث وتنويع مصادر تسليحه.

تضمنت الخطة تطوير وتدعيم قدرات القوات البحرية، بما في ذلك امتلاك أحدث الغواصات والفرقاطات وحاملتي مروحيات، بالإضافة إلى تطوير القوات الجوية بأحدث الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، وتطوير قوات الدفاع الجوي بأحدث أنظمة الصواريخ.

وقد تمثلت أبرز التطورات في قدرات القوات البحرية في امتلاك مصر حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”، وهما الحاملتان “جمال عبد الناصر”، و”أنور السادات”، والغواصات من طراز “209/1400″، والتي تعد من أحدث الغواصات القتالية في العالم.

رافال
مقاتلة رافال من إنتاج شركة “داسو للطيران” الفرنسية

وقد تمثل أبرز مجالات التعاون مع الدول الأجنبية في مجال التسليح، في صفقة شراء طائرات مقاتلة من طراز “رافال” من فرنسا، وطائرات مقاتلة من طراز “ميج 29” من روسيا، بالإضافة إلى صفقة شراء صواريخ أرض جو من طراز “إس-300” من روسيا.

كما تضمنت الخطة تطويراً شاملاً للمنظومات القتالية في الفروع الرئيسية والتشكيلات، وتعزيز التعاون في مجال التسليح مع العديد من دول العالم، والتصنيع المشترك لأحدث المنظومات الدفاعية.

جويند 2500
كورفيت “جويند 2500” المصري

كما شهدت مصر تطورًا ملحوظًا في مجال التصنيع الحربي المحلي، حيث تم تصنيع عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة، مثل الفرقاطة “جو ويند” في ترسانة الإسكندرية البحرية، ولنشات “سويفت”، والـ”راب القتالي المدرع” من طراز “رافال 1200”.

وقعت مصر وجمهورية كوريا الجنوبية بروتوكولًا لتصنيع مدافع هاوتزر 155 ملم، طراز “K9 A1 EGY”، في إطار التعاون المشترك بين البلدين في مجال التصنيع العسكري. وتعد هذه المدافع من الأحدث في العالم، وتتميز بدقة عالية وقدرة على إطلاق النار لمسافات بعيدة.

مدفع K9 Thunder الكوري الجنوبي
مدفع K9 Thunder الكوري الجنوبي

كما اهتمت الخطة بتطوير مهارات الجنود المقاتلين، من خلال تطوير وتحديث المؤسسات التعليمية العسكرية، وتنفيذ مناورات عسكرية مع دول العالم لتبادل الخبرات والتدريب على العمل المشترك.

وفي إطار هذه الخطة، افتتحت الدولة المصرية عدداً من القواعد العسكرية الجديدة، بما في ذلك قاعدة محمد نجيب العسكرية، وقاعدة برنيس.

وتواصل القوات المسلحة المصرية العمل للوصول بقدراتها القتالية إلى أبعد مدى، لتكون قادرة على حماية أمن مصر واستقرارها، وتعكس هذه التطورات الإيجابية في قدرات القوات المسلحة المصرية التزام الدولة المصرية بحماية أمنها القومي ومصالحها، وحرصها على تحقيق الاستقرار في المنطقة.