عقب تصعيد الحوثيين لهجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية، جددت واشنطن التزامها بالدفاع عن المملكة الغنية بالنفط. الخارجية الأمريكية قالت إن الهجمات “غير مقبولة” وأنها تعرض المدنيين للخطر بمن فيهم الأمريكيون.
في أعقاب قيام الحوثيين بتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية ومن بينها هجوم استهدف منشأة حيوية لتصدير النفط، عبرت الولايات المتحدة اليوم الاثنين (الثامن من آذار/ مارس 2021) عن قلقها إزاء “تهديدات أمنية حقيقية” تواجهها المملكة النفطية قائلة إنها ستبحث عن سبل لتحسين دعم دفاعات السعودية.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض “ما زلنا قلقين إزاء تكرار هجمات الحوثيين على السعودية. تصعيد هجمات كتلك ليس تحركا من جماعة جادة حيال السلام”.
وأضافت في إفادة صحفية في واشنطن “نتفهم أنهم (السعوديون) يواجهون تهديدات أمنية حقيقية من اليمن وآخرين في المنطقة… سنبحث عن سبل لتحسين دعم قدرة السعودية على الدفاع عن أراضيها في مواجهة التهديدات”.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت أن هجمات أمس الأحد لم تسفر عن ضحايا أو خسائر في الممتلكات وإن الهجمات استهدفت ساحة لتخزين النفط في رأس تنورة، التي توجد فيها مصفاة وأكبر منشأة بحرية لتحميل النفط في العالم، ومجمعا سكنيا في الظهران تستخدمه شركة أرامكو السعودية العملاقة المملوكة للدولة.
ودفعت الهجمات أسعار خام برنت لتتجاوز 70 دولارا للبرميل وهو أعلى سعر منذ يناير كانون الثاني 2020. ووقعت في فترة شقاق في التحالف المستمر منذ عقود بين السعودية والولايات المتحدة إذ يضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرياض فيما يتعلق بسجلها لحقوق الإنسان والحرب المدمرة في اليمن.
وقال الحوثيون إن العملية التي نفذوها أمس الأحد باستخدام 14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية هاجمت أيضا أهدافا عسكرية في مدن الدمام وعسير وجازان.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد أعلن اعتراض 12 طائرة مسيرة مفخخة دون أن يحدد الأماكن المستهدفة في المملكة وكذلك اعتراض صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه مدينة جازان.
المصدر: DW
قم بكتابة اول تعليق