تم تطوير الدبابة اليابانية “تايب 90” من قبل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بالتعاون مع مصنعي صهاريج كراوس-مافي وصناع الدبابة ماك الألمان. ويوجد عدد من أوجه التشابه الخارجية مع “ليوبارد” الألمانية. وقد اعتٌمدت رسميا “تايب 90” من قبل قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية في عام 1989. وبدأ الإنتاج على نطاق كامل في عام 1992.
وكانت آنذاك واحدة من الأكثر تقدما في الواقع وأغلى إنتاج دبابة ميدان قتال. وكان الجيش الياباني قد طلب تصنيع 600 من هذه الدبابات، ولكن تم إنتاج حوالي 340 فقط، بسبب ارتفاع سعر الوحدة. ولم يتم تصدير هذه الدبابة مطلقا، حيث لا تسمح قوانين اليابان بتصدير المعدات العسكرية.
يتم تسليح دبابة ميدان القتال اليابانية بمدفع ألماني رينميتال 120 مم، والذي تم إنتاجه بترخيص من الشركة الأم في اليابان.
ويمتاز هذا المدفع بالتوافق مع المعايير القياسية لكل قذائف حلف الناتو من عيار 120 مم. وهناك ميزة غير عادية لـ”تايب 90″، وهي أن هذه الدبابة تم تركيبها مع نظام تلقيم الذخيرة الأتوماتيكي. جاء ذلك في وقت كانت الدبابات السوفيتية والصينية فقط هي التي تعمل بهذا النظام، ولكن لم يكن قد استخدم في الدبابات المنتجة بأوروبا الغربية. ويسمح الملقم الذاتي بخفض الطاقم إلى 3 أفراد. هذه الدبابة اليابانية لديها نظام مكافحة الحرائق مع مجال رؤية مستقل للقائد. كما تتوافر ميزة أخرى غير عادية في هذه الدبابة وهي أنها تحتوي على تعليق هوائي. مما يسمح لدبابة ميدان القتال أن تأخذ وضع “الركوع”، أو “الميل”، ويتيح ذلك عددا من المزايا.
وفي عام 2012، اعتمدت قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية دبابة من “تايب 10” جديدة. ومع ذلك فالأصغر والأخف وزنا “تايب 90”. على الرغم من أنها أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، في الواقع حاليا هي إحدى الدبابات الأكثر تقدما في العالم، ولكن نظامها للحماية أقل كفاءة، لأن دورها الرئيسي هو دعم المشاة بقوة نيرانها، وليس الدخول في معارك ضد دبابات العدو.
قم بكتابة اول تعليق