ذكرت “وكالة أنباء تركيا”، ان تركيا تستعد لإطلاق أكبر سفينة حربية كبيرة ومن الصناعة التركية المحلية، في عام 2021، وتحمل اسم “الأناضول TCG”، وأشادت مجلة “فوربس” الأمريكية بالسفينة الحربية التركية واصفة إياها أنها “مثيرة للإعجاب”، وأشارت إلى أنها ستعزز العمليات العسكرية التركية الخارجية.
ومن المعلوم أن تركيا قد بدأت أولى خطوات تصنيع أكبر سفينة حربية محليًّا، منذ عام 2016، كما أخضعتها لاختبارات خرجت منها بنجاح تام في تموز/يوليو 2020، ومع بدء السفينة الحربية التركية مهامّها العام المقبل، ستكون تركيا في قائمة أول عشر دول تصنّع سفنها الحربية بنفسها.
وبحسب موقع “تي أر تي عربي”، فإن التحديثات التي تجريها تركيا على حاملة الطائرات الأناضول TCG للتمكن من نشر مسيّرات ومقاتلات عليها، باتت مثار اهتمام خبراء الصناعات الدفاعية لا في تركيا فقط، بل أيضاً في دول مختلفة حول العالم، أصبحت التطورات المتعلقة بخطط نشر مسيّرات وطائرات مقاتلة على حاملة الطائرات التركية الأناضول TCG من أكثر الموضوعات لفتاً للانتباه في مجال الصناعات الدفاعية الوطنية بتركيا التي وجدت نفسها مجبرة على العمل بشكل مكثّف لإيجاد خطط بديلة، في ظل استمرار الولايات المتحدة في التعامل بسلوكيات متقلبة.
وتابع موقع “تي أر تي عربي” أنه يمكن القول الآن إنه بإجراء بعض التحديثات البسيطة، لم يعد صعباً نشر المسيّرات التركية على “الأناضول TCG”، فليس سراً أن شركة بايكار للصناعات الدفاعية تعمل حالياً على إنتاج منصة جديدة خاصة بحاملة الطائرات التركية. ولا يقتصر الاهتمام بإمكانية نشر مسيّرات على “الأناضول TCG” على الداخل التركي فقط، إذ بات الأمر مثار اهتمام خبراء الصناعات الدفاعية في دول أخرى على رأسها إسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وأوضح الباحث في مجال الصناعات الدفاعية فاتح محمد كوتشوك إلى أن الاهتمام الإسباني بحاملة الطائرات التركية يرجع إلى تصميمها القريب جداً من تصميم حاملة الطائرات “خوان كارلوس الأول LT6” التي تستخدمها البحرية الإسبانية منذ سنوات طويلة.
ولكنه يؤكد أن نجاحات المسيّرات التركية في ميادين قتالية بسوريا وقره باغ، كانت الشرارة التي أشعلت فتيل النقاشات حول هذا الموضوع في أنحاء مختلفة من العالم، مضيفاً في مقابلة مع TRT HABER: “سوريا وقره باغ كانا نقطتي تحوّل”.
ويشير كوتشوك إلى أن الاهتمام العالمي بالإنجازات التي حققتها الصناعات الدفاعية الوطنية في تركيا مؤخراً، يمكن إرجاعه إلى المبدأ الذي تبنّته أنقرة في هذا المضمار، والذي يمكن التعبير عنه بـ”البحث عن حلول سريعة وناجحة بتكلفة منخفضة”.
ميزات السفينة الحربية “أناضول TCG”:
- طولها 232 مترا، عرض 32 مترا، وارتفاع 58 مترا.
- قادرة على القيام بعمليات عسكرية وإنسانية في الوقت ذاته، لخدمة القوات البحرية التركية.
- وزنها 30 ألف طن.
- يمكن استخدامها في جميع البحار.
- تحتوي على 11 طابقًا بأحجام مختلفة.
- تحتوي على مسبح بمساحة 165 مترًا مربعًا.
- على سطحها 6 مدارج لهبوط الطائرات ومنصّات إقلاع أيضًا.
- قادرة على حمل المركبات القتالية وذخائر الدعم اللازمة نحو مناطق الأزمات، دون الحاجة إلى الاعتماد على دعم القواعد الرئيسية فحسب.
- قادرة على حمل 30 طائرة ومروحية وطائرات بدون طيار.
- تضم 3 مراكز لعمليات حربية في آن معًا، يمكن تخصيص إحداها لحلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”.
- يمكن استخدامها كمستشفى عسكري بسعة 30 سريرا، وإمكانية تقديم الدعم الطبي لأكثر من ألف شخص في الوقت ذاته، فضلا عن غرف العمليات وأجهزة الأشعة والعناية المركزة ووحدات علاج الحروق والأسنان وغير ذلك.
- يمكن استخدامها كسفينة لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني.
قم بكتابة اول تعليق