علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية
في الوقت الحالي الذي يواجه العالم خطر سقوط الصاروخ الصيني التائه فان لدى الولايات المتحدة الأمريكية منظومتي دفاع جوي مضاد للصواريخ غاية في التطور. الأولى بحرية ويعود برنامجها إلى منتصف الثمانينات بينما الثانية أرضية وحديثة العهد وكلاهما من صنع شركة لوكهيد مارتن العريقة.
تعتبر منظومة Aegis / ايجيس احد اعقد الأنظمة الدفاعية والهجومية على حد سواء في التاريخ. فهي عبارة عن منصة قتالية تتضمن صواريخ دفاع جوي وفضائي على حد سواء وكذلك أنظمة صواريخ جوالة مضادة للاهداف الأرضية و صواريخ أخرى مضادة للسفن وطوربيدات مضادة للغواصات كل في جوف سفينة حربية واحدة.
ترتبط منظومة Aegis بمجموعتها القتالية Battle Group المرافقة عادة لحاملات الطائرات ويمكنها العمل لوحدها بوصلة بيانات قادرة على العمل كمركز للقيادة. وتعدى ذلك عبر ربطها بمنظومة ثاد THAAD العتيدة المضادة للصواريخ و أيضا باتريوت PAC 3 الاحدث وكما هو مبين في الشكل فإن ايجيس يمكنها التنسيق مع تلك المنظومات عبر التصدي لوابل متنوع من الصواريخ البالستية والتكتيكة وحتى صواريخ كروز المعادية التي قد يطلقها العدو مرة واحدة.
ويتميز صاروخ الايجبس بانه قادر على التعامل مع الأهداف خارج الغلاف الجوي اي قبل دخولها إلى الغلاف الجوي وحتى الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة حول الأرض وسبق أن اختبرت ذلك بنجاح
اما منظومة ثاد فإنها تتعامل مع الأهداف عند عتبة الغلاف الجوي او الحد الفاصل إلى الفضاء بارتفاعات شاهقة جدا في حين تتعامل منظومات باتريوت مع الأهداف عند مسرح العمليات او فوق الموقع مباشرة.
ويمكن لايجيس ان ترتبط بتلك المنظومات لتشكل مظلة للوقاية من الصواريخ المعادية بل في حالة تعرضها لهجوم من وابل من الصواريخ المعادية بامكانها آليا دون تدخل بشر من إطلاق صواريخ مضادة للصواريخ وبنفس الوقت صواريخ جوالة كروز ضد مراكز إطلاق تلك الصواريخ المعادية وتدميرها بشكل منسق وبالغ الدقة.
قم بكتابة اول تعليق