قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن بلاده ستستخدم الطائرات المسيرة التي اشترتها من تركيا للدفاع عن نفسها في جميع المناطق إذا تعرضت لهجوم من قبل روسيا.
جاء ذلك ردًا على سؤال للصحفيين على هامش مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، الأحد، حول ما إذا كانت أوكرانيا ستستخدم الطائرات المسيرة التركية في منطقة “دونباس” شرقي البلاد.
ووصف الوزير الأوكراني الطائرات المسيرة المسلحة تركية الصنع بأنها “جيدة جدًا”.
وأضاف: “تركيا لم ترضخ لضغوط روسيا، وهي دولة تحترم نفسها وتحظى باحترام الدول الأخرى”.
ولفت كوليبا إلى أن الاتفاق الموقع بين أوكرانيا وتركيا بخصوص الطائرات المسيرة، “جيد لكلا الطرفين”.
وأكّد أن حكومته ترغب في تزويد هذه الطائرات بمحركات أوكرانية وتوطين إنتاجها، وأنها تجري محادثات مع الجانب التركي في هذا الصدد.
وتابع: “الطائرات بدون طيار المسلحة ضرورية لردع روسيا”.
وأردف: “يجب أن تفكر روسيا مرتين قبل التخطيط لشن هجوم أو إشعال توتر واسع النطاق ضد أوكرانيا”.
وشدّد على أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على الطائرات بدون طيار بل على جميع أنواع المعدات العسكرية التي اشترتها أوكرانيا.
وزاد: “لكن بالطبع، إذا انخرطت روسيا في نزاع عسكري واسع النطاق معنا أو هاجمتنا، فحينها سنستخدم الطائرات بدون طيار في كل منطقة من مناطق أوكرانيا للدفاع عن أنفسنا”.
وتستخدم القوات المسلحة الأوكرانية طائرات مسيرة متطورة من طراز “بيرقدار TB2″، اشترتها من تركيا، وتهدف إلى زيادة رصيدها من هذه الطائرات.
وحول عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطسي (الناتو)، قال كوليبا: “سؤالي للناتو هو بالضبط كم عدد الإصلاحات التي تريدونها؟ أعطونا قائمة واضحة”.
وأشار كوليبا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكّد في العديد من خطاباته بأن أوكرانيا ستنضم إلى حلف الناتو لكن رغم ذلك لم يتم إعطاء كييف أي تلميح فيما يتعلق بالجدول الزمني لهذه القضية.
وتطرق كوليبا أيضًا إلى اجتماع “منصة القرم” المزمع عقده يومي 23-24 أغسطس/ آب المقبل في العاصمة الأوكرانية كييف، بهدف إدراج شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني، على الأجندة الدولية.
وقال في هذا الصدد إن المنصة تشكل سلاحًا سياسيًا من أجل دفاع أوكرانيا عن وحدة أراضيها وإعادة حدود القرم إلى ما كانت عليه في السابق.
وأشار إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لمنصة القرم التي تحاول روسيا تشويهها لعرقلة مشاركة البلدان الأخرى فيها.
وحول المنتدى الدبلوماسي الذي نظمته تركيا في ولاية أنطاليا (جنوب) بين 18-20 يونيو/حزيران الجاري، قال كوليبا إنه منذ بداية وباء فيروس كورونا لم يشهد العالم مثل هذا المنتدى الذي أتاح للجميع فرصة إجراء لقاءات ثنائية مكثفة والاستماع إلى نقاشات مثيرة للاهتمام.
وأضاف: “لهذا السبب يرمز هذا المنتدى إلى عودة الدبلوماسية بعد الوباء”.
ووكالة الأناضول “شريك إعلامي عالمي” في المنتدى الذي أقيم في منطقة “بلك” السياحية، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان وضيافة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ويختتم أعماله الأحد.
وكالة الأناضول
قم بكتابة اول تعليق