الجيش الجزائري: كان بإمكاننا التدخل في المغرب مرتين ولم نفعل

الجيش الجزائري (صورة أرشيفية)
الجيش الجزائري (صورة أرشيفية)

شن الجيش الجزائري هجوما عنيفا على المغرب، واتهمه بمحاولة تأجيج الأوضاع الداخلية، وذكرت افتتاحية نشرتها مجلة الجيش الجزائري في عددها الأخير الصادر هذا الأسبوع، أن “دولة مجاورة تتحرك وتعمل ضد الجزائر لم تخف حقدها وكرهها لبلادنا، ليس من اليوم فقط، بل على امتداد قرون خلت”.

وأشارت المجلة إلى أنّ الجيش الجزائري كان بمقدوره التدخل في المغرب مرتين أو على الأقل مساندة الانقلابيين في محاولتي الصخيرات 1971 وطائرة الملك سنة 1972، وقال: “لكن الجيش الجزائري لم يترب على الخيانة والغدر وأبى أن يتدخل في شؤون الغير”، وفق المجلة.

واتهم الجيش الجزائري الدولة المغربية التي يستعمل في وصفها كلمة “المخزن”، بالترويج لإشاعة زيارة سرية قام بها رئيس الأركان الجنرال السعيد شنقريحة إلى فرنسا.

ويأتي هجوم مجلة الجيش الجزائري على المغرب، في ظل استمرار التوتر بين الدولتين الجارتين بسبب الخلاف المزمن بينهما في الموقف من مصير الصحراء، ففي الوقت الذي يعرض فيه المغرب على الصحراويين حكما ذاتيا واسع الصلاحيات في إطار السيادة المغربية، تصر الجزائر على تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير عبر استفتاء.

وزاد التوتر في الآونة الأخيرة، بسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لمغربية الصحراء، والذي تبعته مواقف عربية وأفريقية ودولية أخرى رأت في الطرح المغربي حلا سياسيا واقعيا، وهو موقف رفضته الجزائر وهاجمته بقوة.

يذكر أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ العام 1994، عقب الهجوم على فندق أطلس آسني بمراكش، ما دفع الرباط إلى فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين الراغبين في زيارة المغرب، فردت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، وظلت على حالها منذ ذلك التاريخ. 

عربي 21

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*