معلومات عن القوات التي شاركت في الحرب الأفغانية

ميليشيات محلية لمواجهة طالبان
ميليشيات محلية لمواجهة طالبان

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية قصف أفغانستان في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001، عقب هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول، وتلى ذلك تشكيل قوات دولية على مرحلتين، الأولى استمرت حتى 2014 وشارك فيها 51 جيشا، والثانية كانت قائمة حتى قررت أمريكا سحب قواتها من أفغانستان وشارك فيها 36 جيشا.

وكانت العملية العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية على أفغانستان عام 2001، تحمل اسم “الحرية الدائمة”، لاستهداف مواقع حركة طالبان وتنظيم القاعدة الإرهابي (منظمات إرهابية محظورة في روسيا).

وحملت المهمة الدولية الأولى، التي انتهت في 2014، اسم قوات المساعدة الدولية “آي إس إيه إف”، بينما حملت المهمة الثانية اسم مهمة الدعم الحازم “آر إس إم”، وانتهت بقرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 2021.

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001، تهاوى حكم حركة “طالبان”، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1378، الذي تضمن إرسال قوات دولية إلى أفغانستان.

ما هي قوات المساعدة الدولية “آي إس إيه إف”؟

في 2001، شاركت قوات من 51 جيشا في قوات المساعدة الدولية في أفغانستان، التي تضم جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” وعددها في ذلك الحين 29 دولة، إضافة إلى 22 دولة من خارج الحلف، بحسب تقرير عن أفغانستان، نشره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام “سيبري”.

  • قامت قوات المساعدة الدولية بعمليات واسعة في أفغانستان لمكافحة عمليات التمرد العسكري في البلاد، ووصلت إلى ذروتها عام 2011، حيث تجاوز عدد جنودها 130 ألف جندي، يعملون في نحو 800 قاعدة عسكرية داخل أفغانستان.

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2014، تم إنهاء مهمة قوات المساعدة الدولية “آي إس إيه إف”، التي توصف بأنها أطول وأضخم مهمة عسكرية في التاريخ الحديث.

وكان ذلك بعدما تم تسليم القوات الأفغانية مهام حماية البلاد بصورة كاملة، بحسب الموقع الرسمي لحلف “الناتو”.

ما هي مهمة الدعم الحازم “آر إس إم”؟

في يناير/ كانون الثاني عام 2015، أطلق حلف شمالي الأطلسي “الناتو” مهمة الدعم الحازم “آر إس إم”، وكان هدفها تدريب ومساعدة القوات الأفغانية على محاربة الإرهاب وتأمين البلاد، وكان تركيزها على تدريب القوات الخاصة والقوات الجوية.

وبعد اجتماع لقادة “الناتو” في بروكسل، كان من المقرر استكمال تلك المهمة حتى 2024، لكن توقيع اتفاق سلام بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية في فبراير/ شباط 2020، الذي يقضي بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وهو ما تم تنفيذه ببدء سحب القوات منذ مايو/ أيار الماضي.

ما هي الجيوش المشاركة في قوات الدعم الحازم؟

وصل عدد قوات الدعم الحازم في أفغانستان “آر إس إم” نحو 10 آلاف جندي من 36 دولة من حلف “الناتو” ومن خارجه، وتتضمن مهامها تقديم الدعم والتدريب للقوات الأفغانية.

يشارك الجيش الأمريكي بـ 2500 جندي، والجيش البريطاني بـ 750 جندي، بحسب تقرير عن القوات الدولية في أفغانستان، نشره الموقع الرسمي لحلف “الناتو”.

ويشارك الجيش التركي بـ 600 جندي، والجيش الأوكراني بـ 10 جنود، والجيش السويدي بـ 16 جنديا، والجيش الإسباني بـ 24 جنديا، وجيش سلوفانيا بـ 6 جنود، وجيش سلوفاكيا بـ 25 جنديا، بينما يشارك الجيش الروماني بـ 619 جنديا.

ويشارك جيش لوكسمبرغ بجنديين، وجيش لتوانيا بـ 40 جنديا، وجيش لاتفيا بجنديين، والجيش الإيطالي يشارك بـ 895 جنديا، والجيش اليوناني بـ 11 جنديا.

وتشارك ألمانيا بـ 1300 جندي من جنود الجيش الألماني، وتشارك جورجيا بـ 860 جنديا، وتشارك فنلندا بـ 20 جنديا، وتشارك إستونيا بـ 45 جنديا، والدنمارك بـ 135 جنديا، والتشيك بـ 52 جنديا.

وتشارك بلغاريا بـ 117 جنديا، وتشارك البوسنة والهرسك بـ 66 جنديا، وبلجيكا بـ 72 جنديا، وأذربيجان بـ 120 جنديا، والنمسا بـ 16 جنديا، وأرمينيا بـ 121 جنديا، بينما تشارك ألبانيا بـ 99 جنديا.

متى سقطت كابول؟

في 15 أغسطس/ آب 2021، انهارت الحكومة الأفغانية، التي كانت تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان وسيطرة حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) على الحكم، وانتهت مهمة القوات الدولية، التي واصلت سحب قواتها ورعايا من البلاد.

ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قراره سحب القوات العسكرية من أفغانستان، مؤكدا أنه اتخذ القرار الصحيح لإنهاء حرب كان يجب إنهاؤها منذ وقت طويل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*