قال المدير العام للشركة الحكومية الروسية “روستيخ”، سيرغي تشيميزوف، في مقابلة مع وكالة “الأناضول” إن الشركة مستعدة للنظر في إمكانية مساعدة تركيا على تطوير مقاتلة من الجيل الخامس بطلب من أنقرة.
وأوضح للوكالة “نعلم أيضًا أن تركيا تعتزم تنفيذ مشروع مقاتلاتها من الجيل الخامس TF-X. وبوجود كفاءات فريدة في تطوير وإنتاج مجمعات الطيران وأنظمتها، يمكننا النظر في إمكانية مساعدة الشركاء الأتراك في إنشاء مقاتلة جديدة”.
وكانت تركيا تشارك في برنامج F-35 بصناعة بعض أجزاء الطائرة، بالإضافة إلى طلبها أكثر من 100 مقاتلة من نفس الطراز، لكنها خرجت من البرنامج في 2019، بإصرارها على شراء منظومة S-400 روسية الصنع.
وادعت أنقرة أن إخراجها من البرنامج كان أمرا غير عادل، فيما عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله في حدوث تطورات إيجابية في عهد الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وعلى الرغم من إزالة تركيا من البرنامج، وفرض عقوبات على قطاع تركيا الصناعي العسكري في ديسمبر، فإن البنتاغون قال إنه مستمر في الاعتماد على المتعاقدين الأتراك لتوفير قطع F-35.
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، قد كشفت في عام 2019، أن تركيا تنوي بناء 400 مقاتلة من طراز “TF-X”.
لكن، يبدو أن الطريق لن يكون سهلا كما تتخيل أنقرة، إذ يواجه المشروع تحديا متمثلا في نقل تكنولوجيا محركات الجيل الخامس من المقاتلات، لاستخدامها في مشروع الـ TF-X، بحسب خبراء.
وقال الباحث الأكاديمي وخبير الأسلحة، سباستيان روبلين، في مقال على موقع “ناشيونال إنترست”، إن شركة “TAI” ليس لها بصمة واضحة في الصناعات الجوية مثل نظيراتها داسو الفرنسية أو بوينغ الأميركية.
وقد أنشأت الهيئة التركية عام 2005 لصناعة طائرات F-16 الأميركية بعد الحصول على رخصة من واشنطن، وتنتج الشركة أجزاء للطائرات والمقاتلات الحربية وتشترك بصناعة قطع في برنامج F-35.
ولم تصنع TAI أي طائرة ذات تصميم أصلي باستثناء طائرة “هوركوش” ذات المحرك المروحي والمخصصة للتدريب، ما يجعل مشروع المقاتلة الشبحية TF-X قفزة كبيرة أمام الشركة التركية.
قم بكتابة اول تعليق