ترجمة خاصة – دفاع العرب
نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الامريكية مقالاً ذكرت فيه أن طهران جعلت العالم يعتقد في 2 فبراير/ شباط 2013، أنها طورت بهدوء طائرتها الشبحية الخاصة، عندما تم الكشف عن”المقاتلة الشبح” في احتفالات الفجر التي حضرها الرئيس أحمدي نجاد في ذلك الوقت.
وأوضحت المجلة أن مقاتلة “قاهر 313” صُممت لتشبه طائرة “إف-5″ و”إف-22” رغم أنها بدت كطائرة في فيلم هوليودي.
ومع ذلك، لم تبدُ المقاتلة وكأنها شيء يمكن أن يطير فعلا لعدة أسباب:
أولاً، قمرة القيادة صغيرة جدًّا لتتسع لطيار متوسط الطول إلا إذا كان هذا الطّيار قزمًا
كان على الطيار أن يركع على ركبتيه ليتسع في القمرة، وعلى نحو مماثل، كان أنف الطائرة صغير جدا بحيث لا يتسع فيه رادار.
ثانيًا، أدوات قمرة القيادة بدائية
أظهرت إحدى الصور لوحة الأجهزة في قمرة القيادة وكانت ذات تقنيات بسيطة، حتى إنه تم استخدام أجهزة من طائرة مدنية خفيفة، وبينت الصور أن مؤشر سرعة الطيران يصل فقط إلى 260 عقدة، وهي سرعة تُعتبر أقل من نصف سرعة الطائرة المدنية.
ثالثًا، لا توجد فوهة عادم نفاث Exhaust Nozzle
الفوهات “Nozzles” تساعد الطائرة النفاثة على عدم تذويب نفسها عند تشغيل الحارق afterburners. وعلاوة على ذلك، تبدو مآخذ الطائرة jet intakes صغيرة جدا أيضًا.
رابعًا، لا توجد فتحات أسلحة مرئية أو فتحات استشعار
تحمل الطائرات الشبح عمومًا أسلحة في فتحاتها الداخلية للحفاظ على مقطع عرضي راداري منخفض، لكن مثل هذه الفتحات الداخلية أو حتى أجهزة الاستشعار الخارجية، لم تكن موجودة في الطائرة.
وزعمت إيران، بحسب المجلة، أن مقاتلة “قاهر 313” الصغيرة يمكنها حمل قنبلتين تزن الواحدة منهما ألفي رطل، بالإضافة الى ستة صواريخ جو-جو، لكن هيكل الطائرة يظهر أن المساحة غير كافية لحمل مثل هذه الاسلحة.
وبحسب المجلة الأمريكية، تبدو المقاتلة مصنوعة من البلاستيك، ومن دون مسامير، وبدا زجاج قمرة القيادة canopy مصنوع من الـ plexiglass .
وقالت المجلة إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية نشرت مقطع فيديو يظهر مقاتلة “قاهر 313” أثناء تحليقها، ولكن اتضح لاحقاً أنها نسخة طبق الأصل عن المقاتلة ولكنها أقل حجمًا، وتم التحكم بها عن بعد.
وتظهر صورة أخرى للمقاتلة وهي تحلق في مناطق جبلية، ليتبين لاحقًا أن الصورة أنتجت بواسطة Photoshop.
وتابعت المجلة أن الطائرة هي نموذج بلاستيكي غير مقنع إلى حد كبير، وهو صمم لأغراض الدعاية فقط، كما وصفته وسائل الإعلام الدولية.
وأوضحت المجلة أن محاولة إيران لإنتاج مقاتلة من الجيل الخامس لا مصداقية لها، وأشارت الى أنه يجب أن نضع في اعتبارنا أيضا أنه في عام 2003، كشفت إيران النقاب عن طائرة مقاتلة أكثر إقناعا تدعى “شفق” Shafaq، واتضح عام 2014 أنها نموذج خشبي.
ناشيونال إنترست
أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية
إنّ موقع دفاع العرب لا يتبنّى الأفكار الواردة في المقال.
قم بكتابة اول تعليق