بعد أن سبق لصحيفة “Algerie part plus” الجزائرية أن كشفت أن الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية الخارجية التي تحمل إسم “جهاز الوثائق والأمن الخارجي”، محمد بوزيت، قد جرى اعتقاله في العاشر من شتنبر الماضي، في منطقة عكنون، لتورطه في تهم ثقيلة مرتبطة بالفساد وإفشاء معلومات تهدد الأمن القومي، أكدت مصادر إعلامية منفصلة أن القضاء العسكري وجه تهما ثقيلة للأخير من بينها التخابر مع الإمارات العربية وإفشاء أسرار عسكرية للإمارة الخليجية.
وحسب المعطيات، فإن رئيس جهاز المخابرات الخارجية للجزائر قد سلم الإمارات معطيات خطيرة تخص أسرار الدولة والكثير من المعطيات العسكرية الحساسة، ووضعية البلاد الاجتماعية التي تخص الحراك في الوقت الذي كان النظام الجزائري يواجه مظاهرات شعبية كل جمعة، حيث يخرج الآلاف من الجزائريين إلى الشارع للمطالبة بدولة مدنية وإسقاط النظام العسكري الحاكم.
ويواجه محمد بوزيت، الذي يوجد الآن في أيدي المصالح الأمنية التي تخضعه للتحقيق، تهما ثقيلة، كما أن إثنين من الضباط السابقين من المقربين منه جرى اعتقالهم بناء على تحقيق أطلقته محكمة البليدة.
وجاء اعتقال بوزيت بعد أشهر من إقالته في يناير الماضي من منصبه كمدير للأمن الخارجي الذي قضى فيه 7 أشهر فقط، وقد تم تعويضه بنور الدين مقري، بسبب ما قالت الصحافة الجزائرية، إخفاقه في تدبير ملفات عديدة، كالملف الليبي، والانقلاب في مالي، وتزايد النفوذ الديبلوماسي المغربي أمام تراجع الجزائري.
قم بكتابة اول تعليق