قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، يوم الجمعة، إن كل الخيارات مطروحة في ما يتعلق بكيفية الرد على الحشد العسكري الروسي “الكبير وغير المعتاد” قرب الحدود مع أوكرانيا، وإن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيتخذ قراراً بشأن الخطوة المقبلة بعد مشاورات الأسبوع المقبل.
وفي إفادة عبر الهاتف، قالت دونفريد للصحفيين إن حلف شمال الأطلسي سيتخذ قرارا بشأن الخطوة المقبلة بعد مشاورات الأسبوع المقبل، مضيفة “أن كل الخيارات مطروحة وهناك جعبة تشمل العديد من الخيارات المتنوعة”.
وأكدت دونفرايد أن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب” الوضع، “وستتشاور” مع شركائها حول “طريقة وقف” تحرك محتمل روسي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه قلق بشأن الوضع في أوكرانيا، وكرر دعم واشنطن لوحدة أراضي أوكرانيا. وأضاف أنه سيتحدث “على الأرجح” مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يتوجه فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى لاتفيا والسويد، الأسبوع المقبل، لحضور اجتماعات حلف الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
سيناربو هجوم
وأعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، الأحد الماضي، في مقابلة مع الصحيفة الأميركية “ميليتري تايمز”، أن روسيا حشدت نحو 92 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية، متوقعا هجوما في أواخر يناير أو مطلع فبراير المقبل.
وقد يتخلل الهجوم المتوقع، وفق بودانوف، ضربات جوية وقصف مدفعي، تليها هجمات جوية وبرمائية، لا سيما على مدينة “ماريوبول”، بالإضافة إلى توغل أصغر في الشمال عبر بيلاروس المجاورة.
وتنفي موسكو أي خطة في هذا الصدد، وتتهم كييف وحلف شمال الأطلسي والغربيين بتأجيج التوتر، عبر القيام بمناورات عسكرية قرب الحدود الروسية.
وفي عام 2014، قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم ردا على وصول حكومة موالية للغرب إلى السلطة، بعد عملية عسكرية تلاها استفتاء حول الضم نددت به كييف والغربيون باعتباره غير شرعي.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعما للانفصاليين، وهو أمر تنفيه موسكو. وأوقعت الحرب بين الانفصالين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية في شرق البلاد 13 ألف قتيل منذ 2014، وفقا لفرانس برس.
وفي أبريل الماضي، حصل توتر بين البلدين حين نشرت روسيا عشرات آلاف العسكريين على الحدود الأوكرانية للقيام “بتدريبات عسكرية”، ردا على أنشطة “مهددة” من حلف شمال الأطلسي.
وعبرت أوكرانيا آنذاك عن قلقها من احتمال حصول اجتياح وشيك، فيما تتكثف في موازاة ذلك، الحوادث المسلحة بين قوات كييف والانفصاليين.
وتبدو القوات الأوكرانية حاليا أكثر ثقة وقوة وخبرة في القتال، لا سيما بفضل مساعدة حلفائها الغربيين، وفقا لفرانس برس.
وتسلمت أوكرانيا، خصوصا من الولايات المتحدة، ذخائر وسفنا حربية وصواريخ مضادة للدبابات ومواد طبية. واستخدمت أيضا في الآونة الأخيرة طائرة مسيرة من صنع تركي ضد الانفصاليين في الشرق.
قم بكتابة اول تعليق