اندلعت في 1 ديسمبر/ كانون الاول الحالي، اشتباكات بين قوات حرس الحدود الإيرانية وقوات من حركة طالبان، وذلك في نقطة حدودية بين إيران وأفغانستان.
وأفادت وكالة “Aamaj News” الأفغانية باندلاع اشتباكات باستخدام أسلحة ثقيلة على الحدود بين أفغانستان وإيران بين مقاتلي حركة “طالبان” وعناصر حرس الحدود الإيراني.
وذكرت الوكالة أن مواجهات مسلحة مكثفة تدور في قضاء كانغ بولاية نيمروز شمال أفغانستان، حيث طلبت “طالبان” من السكان المحليين مغادرة منازلهم.
وأضافت الوكالة أن الحركة تجر حاليا عربات مصفحة، بما في ذلك من تلك التي تركتها في أفغانستان القوات الأمريكية، بينما يستخدم كلا الجانبين اسلحة خفيفة وثقيلة بما في ذلك منظومات مدفعية.
ونقلت الوكالة عن مصادر لها أن مقاتلي “طالبان” سيطروا على عدة نقاط تفتيش لحرس الحدود الإيراني، كما نشرت مقاطع فيديو قالت إنها توثق الاشتباكات، فيما لم يتم حتى الآن تحديد أسباب النزاع.
وأوضحت وكالة تسنيم الإيرانية، أن الاشتباكات “اندلعت ظهر اليوم بسبب سوء تفاهم، في منطقة قرب محافظة نيمروز الحدودية بين البلدين”، مشيرة إلى أن الأمور انتهت بدون سقوط ضحايا.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران أقامت جدارا داخل أراضيها بالقرب من الحدود مع أفغانستان قبل سنوات، لمنع تهريب المخدرات وعبور المسلحين، وحينما عبر اليوم مزارعون إيرانيون الجدار اعتقدت القوات التابعة لطالبان أنهم تجاوزوا الحدود، وأطلقت النار نحوهم.
ولفتت الوكالة إلى أن المزارعين لم ينتهكوا الحدود لأنهم حتى بعد عبور الجدار كانوا داخل الأراضي الإيرانية.
كما أوضحت أن قوات حرس الحدود الإيرانية قررت الرد على قوات طالبان بإطلاق النار، وانتهت الاشتباكات بشكل سريع عقب توضيحهم للجانب الأفغاني الأمر بدقة.
ونفى مسؤول مطلع لوكالة تسنيم الأنباء التي تم تناقلها حول سيطرة طالبان على نقاط التفتيش الحدودية الإيرانية.
وتجدد إيران التأكيد بشكل مستمر على ضرورة تشكيل حكومة أفغانية شاملة وذلك بالإضافة إلى مسألة تعزيز جهود المجتمع الدولي لمنع وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد.
قم بكتابة اول تعليق