أعلن سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، أن الولايات المتحدة أسهمت في إحباط هجوم الحوثيين الصاروخي على أبو ظبي، ويعد ذلك الاستهداف الثاني من قبل جماعة الحوثيين، لأبوظبي في أقل من أسبوع،
استهدف الحوثيون قبل ذلك منطقة المصفح آيكاد 3، ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، ما أسفر عن مقتل باكستاني وهنديين وإصابة 6 أشخاص آخرين، وانفجار ثلاثة صهاريج بترولية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: قواتنا في قاعدة الظفرة اعترضت صاروخين استخدما لمهاجمة الإمارات فجر الاثنين.
ولا تزال القاعدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة مهددتين، وإفلات بعض المقذوفات من النظم الدفاعية يعني أنَّ المنطقة يجب أن تتعلم درساً من الهجوم.
ومن أبرز منظومات الدفاع الجوية “باتريوت” الأميركية و”إس 400″ الروسية المخصصتين للتصدي للأهداف الجوية من صواريخ باليستية وطائرات حربية ومسيرة.
وفيما يخص نظم الرادار والاستطلاع التي تستخدم لأغراض الإنذار المبكر، ولتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها، تتميز المنظومة الروسية بأن رادارها يغطي دائرة قطرها 600 كيلومتر، فيما يغطي رادار الباتريوت دائرة قطرها 150 كيلومترا.
ونتيجة لاختلاف مساحة تغطية الرادارين، تستطيع منظومة إس 400 رصد 300 هدف في آن واحد، فيما تتمكن الباتريوت من رصد 125 هدفا فقط.
ومن بين هذه الأهداف المرصودة، تكون إس 400 قادرة على ضرب 36 منها في آن، فيما تدمر الباتريوت 9 أهداف فقط في آن.
وفي الحروب، يكون العسكريون في سباق مع الزمن، فأي صاروخ قد يودي بحياتهم أو يضر ببلدهم، وهنا تظهر أهمية السرعة في إعداد المنظومة الجوية للإطلاق، هذه المنظومة في إس 400 تحتاج لــ5 دقائق للإعداد فقط، بينما تحتاج الباتريوت إلى 25 دقيقة.
هذا بالنسبة للإعداد، أما في ما يخص سرعة إطلاق الصاروخ باتجاه الهدف المعادي بعد جهوزية المنظومة، فهنا تتميز منظومة إس 400 التي تكون صواريخها جاهزة للإطلاق خلال 10 ثوان فقط، بفارق 5 ثوان عن المنظومة الأميركية.
المرونة عامل مهم أيضا في منظومات الدفاع الجوي، بسبب تنوع الأجسام المعادية، وهذا ما يميز المنظومة الروسية التي يمكنها إطلاق الصواريخ بزاوية 90 درجة، أمام باتريوت فلا تتجاوز زاوية الإطلاق فيها 38 درجة.
وبالنسبة لأعداد الصواريخ التي يمكن تحميلها في المنظومتين، فإن إس 400 تحمل 32 صاروخا، أي ضعف العدد الذي تحمله الباتريوت وهو 16 صاروخا.
وفيما يتصل بالارتفاع، تتمكن إس 400 من ضرب الأهداف على ارتفاع يتراوح بين 10 أمتار إلى 27 كيلومترا، مقابل 60 مترا إلى 24 كيلومترا للباتريوت.
ولكن على الرغم من هذه القدرات النظرية المثيرة للإعجاب، فإن منظومات إس 400 يمكن أن تكون أكثر أو أقل فاعلية اعتمادًا على نوع الخصم الذي يتم مواجهته.
يمكن أن تشكل صواريخ S-400، على سبيل المثال، تهديدًا هائلاً لتوغل محدود من قوات العدو، إذ تشتمل تجهيزات كتيبة إس 400 الكاملة على حوالي ثمانية قاذفات صواريخ، تذخر عادةً بأربعة صواريخ لكل منها، بإجمالي 32 صاروخًا فقط.
وإذا كانت كتيبة إس 400 تعمل بمعزل عن غيرها من النظم الدفاعية أو لا تدعمها دفاعات جوية حديثة أخرى، فمن المحتمل ألا تكون صواريخ إس 400 كافية لتحمل هجومًا حازمًا.
قم بكتابة اول تعليق