اقتراح أمريكي على تركيا لنقل أنظمة صواريخ “إس-400” إلى أوكرانيا وإدخالها بالحرب

يناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي، بتسليم بلاده أسلحة مضادة للطائرات الروسية، وهو ما دفع بعض المسؤولين الأميركيين بطرح فكرة تسليمه منظومة “أس 400” الروسية من أنقرة.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، طرح مسؤولون أميركيون فكرة قيام الحكومة التركية بتزويد أوكرانيا بنظام “أس 400” الروسي المتطور، وذلك عقب سلسلة من العقوبات الأميركية على تركيا بسبب شرائها المنظمة الروسية.

وقالت الصحيفة، إن المقترح الأميركي ظهر لأول مرة عندما زارت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان تركيا قبل أسبوعين، لكنها رفضت الحديث ومناقشة الموضوع.

وقالت المصادر لرويترز إن المسؤولين الأميركيين طرحوا الاقتراح على نظرائهم الأتراك الشهر الماضي لكن لم يتم تقديم طلب محدد أو رسمي.

وطلبت إدارة الرئيس جو بايدن من الحلفاء الذين يستخدمون معدات وأنظمة روسية الصنع، بما في ذلك إس -300 وإس -400، التفكير في نقلها إلى أوكرانيا مع محاولتها صد العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير.

وكانت هذه الفكرة، التي قال محللون إن من المؤكد أن تركيا سترفضها، جزءا من مناقشة أوسع جرت بين شيرمان والمسؤولين الأتراك بشأن كيفية بذل الولايات المتحدة وحلفائها المزيد لدعم أوكرانيا وكيفية تحسين العلاقات الثنائية.

ولم تعلق السلطات التركية على أي اقتراح أميركي يتعلق بنقل أنظمة إس-400 المملوكة لأنقرة إلى أوكرانيا والتي كانت نقطة خلاف منذ فترة طويلة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وطلبت واشنطن مرارا من أنقرة التخلص من بطاريات صواريخ أرض – جو الروسية الصنع منذ وصول الشحنة الأولى في يوليو تموز 2019. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على صناعة الدفاع التركية واستبعدت تركيا من برنامج الطائرة إف-35 المقاتلة نتيجة لذلك.

وقالت أنقرة إنها اضطرت لاختيار أنظمة إس -400 لأن الحلفاء لم يقدموا لها أسلحة بشروط مرضية.

ويحرص المسؤولون الأمريكيون على انتهاز هذه الفرصة لإعادة تركيا إلى فلك واشنطن. وقالت مصادر أمريكية وتركية إن الجهود المبذولة للتوصل إلى طرق “مبتكرة” لتحسين العلاقات المتوترة قد تسارعت في الأسابيع الأخيرة على الرغم من عدم وجود اقتراح محدد يحظى بقبول حتى الآن.

وقالت شيرمان لمحطة خبر ترك التركية خلال مقابلة في الخامس من مارس آذار “أعتقد أن الجميع يعرف أن إس-400 تمثل مشكلة منذ فترة طويلة وربما تكون هذه اللحظة التي يمكننا فيها التوصل لطريقة جديدة لحل هذه المشكلة”.

ولم يتضح ما الذي كانت تعنيه شيرمان على وجه الدقة ولم ترد وزارة الخارجية على أسئلة بشأن تصريحاتها. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق على الاقتراح الذي قدمته خلال زيارتها لتركيا.

وكالات