كشف مسؤول سوداني رفيع المستوى، عن عدم وجود مانع لدى الخرطوم من إقامة موسكو قاعدة بحرية في مدينة بور السودان بالبحر الأحمر، بشرط ألا تشكّل أي تهديد للأمن القومي.
وأضاف المسؤول السوداني أن موضوع القاعدة العسكرية الروسية هو شأن وزير الدفاع السوداني. وبالرٌغم من وجود أحاديث كثيرة حول هذه القاعدة فهناك قواعد روسية في دول مختلفة في أفريقيا مُبديًا تعجّبه من فهم المصلحة من وراء إنشاء هذه القاعدة.
هذا وقد نقلت وسائل إعلام محلية عن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ، الجنرال محمد حمدان دقلو حميدتي، قوله: “إذا أراد أي بلد إنشاء قاعدة (عسكرية) تلبّي مصالحنا ولا تهدّد أمننا القومي، فليس لدينا مشكلات في العلاقات مع أي شخص، سواء أكان ذلك روسيا أو أي طرف آخر”.
وعقد حميدتي مؤتمراً صحفياً في مطار الخرطوم بعد زيارته التي استمرت لثمانية أيام للعاصمة الروسية موسكو.
وأفادت وسائل إعلام رسمية روسية، نقلاً عن الجيش السوداني في أيلول من العام الماضي 2021، أن البلاد تتوقّع مساعدة اقتصادية من روسيا في مقابل السماح لها ببناء قاعدة بحرية. كما سيتلقى السودان مساعدة مجانية في عمليات البحث والإنقاذ ودعم جهود مكافحة التخريب من روسيا.
وبحسب ما ورد، فإن الخرطوم مستعدّة لتأجير الميناء لموسكو لمدة خمس سنوات، وتعرض تمديد فترة الإيجار لمدة 25 عاماً.
وستستخدم القاعدة لإصلاح وإعادة إمداد السفن العسكرية الروسية بما في ذلك الغواصات النووية. وستتمكّن روسيا أيضاً من استيراد وتصدير الأسلحة والذخيرة والإمدادات للسفن الحربية، وستكون معفاة من الرسوم الجمركية ومعفاة من التدقيق. وإلى ذلك، ستتمركز قواتها البحرية في الميناء السوداني لما يصل إلى أربع سفن حربية و300 جندي.
ووقع السودان وروسيا العديد من اتفاقيات التعاون العسكري المتعلقة بالتدريب وتبادل المعرفة وزيارات السفن خلال رحلة قام بها الرئيس المخلوع عمر البشير إلى موسكو في عام 2017.
تسلمت البحرية السودانية سفينة تدريب تبرعت بها روسيا كجزء من التعاون العسكري الثنائي بين البلدين، وكان التبرع بالسفينة جزءاً من صفقة لروسيا لإنشاء قاعدة بحرية.
قم بكتابة اول تعليق