تعرف الى صاروخ “جافلين”.. عدو الدبابات الروسية الذي لا يخطئ هدفه

صاروخ جافلين الأميركي
صاروخ جافلين الأميركي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، أن الولايات المتحدة ودول الناتو، أرسلتا أكثر من 17 ألف سلاح مضاد للدبابات مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ جافلين، براً إلى أوكرانيا عبر بولندا ورومانيا.

وأثارت صور الدبابات الروسية المدمرة الانتباه إلى صواريخ جافلين المضادة للدروع.

وأكد خبراء الأسلحة أن هذه الصواريخ أثبتت فعاليتها بشكل خاص ضد الدبابات الروسية في الحرب على أوكرانيا، بحسب تقرير صحيفة واشنطن بوست.

وبحسب مراقبون شهدت الحرب في أوكرانيا، ظهور عدد من الأسلحة الفاعلة على الأرض ومنها مضادات الدبابات خاصة صواريخ جافلين الأمريكية، التي اعتبرها البعض السلاح الأقوى بيد الأوكران.

فما هي صواريخ جافلين الأمريكية التي وجدتها قوات روسية في مدن أوكرانيا، والتي ظهرت في مقاطع فيديو انتشرت في كثير من الوكالات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي؟

صواريخ جافلين الأمريكية

جافلين “إف جي أم 148 جافلن”، صاروخ أمريكي محمول موجه مضاد للدروع وقامت على صناعته شركتي رايثيون ولوكهيد  الأمريكيتين، وهو عبارة عن مطور لتصميم بريطاني الأصل قامت به شركتي تكساس ومارتن.

وكان أساس التصميم يقوم على أنه رمي الرمح نفس الآلية وكان الجديد فيها هو أنه عبارة عن صاروخ جو محمول وتم استخدامه في البداية من قبل الجيش البريطاني والكندي وكان يتم إطلاقه من الكتف أو من قاذفة مخصصة لقدرته على تثبيت السيارة.

وكان به خاصية LML التي تحمل ثلاث جولات في قذفه، وكانت أمريكا من أكثر الدول التي لاقت استحسان وقبول بهذا النوع لذلك شجعت شركتين أمريكيتين بتطوير هذا التصميم ببعض التفاصيل الخاصة بالأمريكي وقدمت الحكومة الدعم اللازم للشركتين من أجل نجاح صناعته.

تبلغ تكلفة صاروخ جافلين الحقيقية 246 ألف دولار “أي حوالي ربع مليون دولار تكلفة الصاروخ الواحد فقط”.

ودخل الصاروخ الخدمة وحيز العمل الفعلي في عام 1996، ويمتلك باحثا حراريا يوجه تلقائيا ويقتصر دور الرامي على إطلاقه فقط، لا يتطلب عملية توجيه أو متابعة خلال طيرانه.

ويزن صاروخ جافلين “وحدة الإطلاق” 22 كم تقريبا، ومدى الإطلاق الفعال له يتراوح بين 75 إلى 2500م، وأقصى مدى إطلاق فهو 4750م، وأكثر ما يميزه هو طريقة إطلاقه، فيرتفع أولا في الجو ومن ثم يطير ليسقط من الأعلى على الهدف.

وهناك طريقتان للصاروخ في القضاء على الهدف: الأولى هي عندما يكون الهدف مكشوف أمامه فيطير باتجاه مباشر، والثانية عندما يكون الهدف وراء حاجز عندها يطير الصاروخ إلى ارتفاع مناسب (أقصى ارتفاع 160 متر) لتجاوز الحاجز ثم ينزل ساقطاً على الهدف.

يمتاز صاروخ جافلين أنه ليس موجها سلكيا كحال صواريخ تاو وكونكورس، ولا ليزرياً كحال صواريخ كورنيت، ويمكن للرامي مغادرة مكانه مباشرة بعد خروج الصاروخ من فوهة الحاضن، ويمكن إطلاقه من بين الأبنية والانتقال مباشرة لمكان أخر.

وكذلك يمتاز صاروخ جافلين بأنه ينقض على الهدف من الأعلى نحو الأسفل، خلاف الصواريخ المضادة للدبابات الأخرى والتي تصطدم بالأهداف من الجانب، ما يعطيه إمكانية تجاوز العوائق والمساتر التي تُخفى العربات خلفها عادة، ما يجعله مناسباً جداً للرماية على الدبابات المخفية خلف سواتر رملية.

ورأس الصاروخ الحربي الترادفي قادر على خرق أي دبابة، خاصة بسبب طريقة هجومه من الأعلى، حيث يهاجم الدبابات في أضعف مناطقها، كذلك لديه قدرة جيدة ضد الأهداف المتحركة، مقارنة بباقي الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، إضافة لقدرته على مهاجمة الأبنية بشكل مباشر مشابه لصواريخ تاو.

ماذا فعل الروس لصد صواريخ جافلين؟


هناك القليل من الأشياء التي يمكن للجيوش الأكثر تجهيزًا القيام بها حيال صواريخ جافلين، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وأكدت الصحيفة أن الدبابات الحديثة مغطاة بالدروع التفاعلية، التي تطلق متفجرات ردا على أي صواريخ، لكن جافلين مصممة لتجاوز هذه الدروع.

وقال مارك كانسيان، كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الدبابات الروسية الأكثر تأثرا بهذه الصواريخ، لأنها صُممت لتكون “صغيرة جدًا ومضغوطة”. وأشار إلى أن ضرب صاروخ جافلين أعلى الدبابة يعني عادة “تدمير فوري”.