تحدثت المخابرات العسكرية في أوكرانيا، اليوم الأحد، عن أن الفساد وسوء الإدارة عرقلا محاولة روسيا الاستعانة بمركبات قديمة من منشآت التخزين الطويل الأمد، لتعويض خسائرها في الحرب.
وذكرت المخابرات الأوكرانية أن كميات من العتاد العسكري الروسي فُقدت من منشآت التخزين الطويل المدى، ما تسبب في خروج العديد من المركبات العسكرية عن الخدمة.
وأوضحت أنه تم تحويل العديد من القطع العسكرية إلى قاعدة عسكرية متخصصة في الإصلاح وإعادة التأهيل قرب الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا، بحسب ما أوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وأضافت: “لكن في حالة فرقة الدبابات الرابعة في الجيش الروسي كان الوضع مختلفاً وصعباً، بحيث كانت واحدة من كل 10 مركبات موجودة جاهزة للعمل”.
وتقول المخابرات الأوكرانية إن الفساد كان السبب الرئيسي وراء الحالة السيئة للمعدات العسكرية التي جرى إخراجها من المخازن.
وأضافت أن أجهزة الرؤية والأجهزة الإلكترونية التي تحتوي معادن ثمينة سرقت من المركبات القتالية، موضحة أن الكثير من دبابات الفرقة الرابعة فككت تماما، وبعضها لم يكن فيها حتى محركات.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا لم تستسلم على صعيد إصلاح أجزاء المركبات المعطوبة على أرض المعارك بأوكرانيا واستبدالها.
وذكرت أن الفساد يؤثر على القوات الروسية المتمركزة في بيلاروسيا، حيث سرق الجنود الوقود والإمدادات، ووصل الأمر بهم إلى استبدال المعدات العسكرية بالكحول.
ونشر موقع “بوليتيكو” الأميركي في 8 مارس/ آذار الجاري، أن الوقود يشكّل “العملة الثانية” في الجيش الروسي، لكن “الفساد” المستشري فيه طال الوقود مجددا فأعاق التقدم داخل أوكرانيا.