المغرب يسعى للحصول على مقاتلات “إف-35” الأمريكية والجزائر تريد مقاتلات “سو-57” الروسية

المغرب يسعى للحصول على مقاتلات "إف-35" الأمريكية والجزائر تريد مقاتلات “سو-57” الروسية

أوردت صحيفة “جافاج” الإسرائيلية المتخصصة في المعلومات الاستخباراتية، أن المغرب يسعى للحصول على مقاتلات “إف-35” الأمريكية التي تُعتبر من أقوى وأفتك المقاتلات الحربية في العالم حاليا.

وأضاف المصدر، أن الإمارات العربية المتحدة، أعربت عن عزمها دفع ثمن الصفقة لصالح المملكة المغربية في حالة إذا أعطت واشنطن موافقتها على إمداد المغرب بهذه المقاتلات الحربية من أجل تعزيز قدرات ترسانته العسكرية الجوية.

وبحسب “جافاج”، ناقش وزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي مع غانتس ترقيات محتملة لسلاح الجو المغربي، وقال إن “المغرب بحاجة إلى المزيد من الطائرات ذات الإمكانات الجادة للحرب مع جارتها”، مضيفًا أن الخِيار المفضل للمغرب هو مقاتلة “إف-35” الشبحية متعددة المهام.

المغرب يمتلك فرصه كبيرة لامتلاك مقاتلات “إف-35″، خصوصا وأن العلاقات بين الرباط وواشنطن متينة وقوية وتاريخية.

وفي العام 2019، صدقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع عدد 25 مقاتلة من نوع “إف-16” بنسختها الأحدث Block-72 إلى المغرب (قيمة الصفقة 3.8 مليار دولار).

وقَّعت الجزائر هذا العام صفقة بقيمة 7 مليارات دولار لشراء أسلحة روسية تشمل طائرات مقاتلة وأسلحة أخرى، ويُعتقد أن الجزائر طلبت أو بصدد طلب 14 طائرة مقاتلة روسية من طراز “سو-57″، وهو ما يمثل مصدر قلق كبير للمغرب، ويشكل خطرًا على التوازن العسكري الإقليمي.

ويقول الخبير العسكري اللبناني وليد الحلبي: “يمكن للطائرات الروسية “سو-57” أن تتفوق بشكل كبير على أسطول طائرات المغرب الحالي المكون من طائرات “إف-16”.

ويضيف الحلبي: “إن حصول الجزائر على طائرة الجيل الخامس الروسية “سو – 57″، يعني تحقيق التوازن مع “إسرائيل” التي تحوز على “أف 35″ الأميركية”.

يعتبر أكرم خريف، الخبير في الشؤون الأمنية ومدير موقع “مينا ديفانس” المتخصص في الشؤون العسكرية، حصول الجزائر على مقاتلات “سوخوي 57” بمثابة “ثورة في الجزء الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط”، ويشير خريف الى أن إسرائيل وإيطاليا هما الدولتان الوحيدتان في حوض المتوسط من تمتلكان طائرات قادرة على الاختفاء من على شاشات الرادارات من طراز “أف 35”.

ويقول أن امتلاك سلاح الجو الجزائري لمقاتلات “سوخوي 57” من شأنه تعزيز قدراته الهجومية.

يتنافس المغرب والجزائر وتجمعهما خلافات في ملفات عدة أبرزها دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو الانفصالية.

ويتكشَّف الوجه الآخر للحرب الباردة بين البلدين عبر أرقام التسليح، إذ أنفق البلدان على التسلُّح خلال العقد الماضي ما يُقدَّر بنحو 140 مليار دولار، كان نصيب الجزائر منها نحو 100 مليار دولار، وهو أكثر من ضِعْف ما أنفقه المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*