أبدت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالتها إلى الكونغرس مقاربة إيجابية حيال بيع مقاتلات “إف-16” إلى تركيا، وفق ما نقل موقع ترك برس.
جاء ذلك في رسالة وجهتها الخارجية إلى الكونغرس ردا على رسالة تلقتها منه في 4 فبراير/ شباط الماضي، وفق وكالة الأناضول.
وبحسب ترك برس، لفتت الرسالة إلى أن تركيا التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي تعمل جنبا إلى جنب مع حلفائها في الناتو في مناطق جغرافية مختلفة.
وجاء في الرسالة الموقعة من ناز دوراك أوغلو نائبة المستشار المسؤول عن العلاقات مع الكونغرس في الخارجية الأمريكية: “دعم تركيا لوحدة أراضي أوكرانيا ولعلاقات التعاون الدفاعي يعتبر رادعا مهمًا ضد عناصر ضارة في المنطقة”.
وأكدت الخارجية في الرسالة أنه بالنسبة للولايات المتحدة “هناك مصالح مهمة في العلاقات الثنائية تدعمها العلاقات التجارية في مجال الدفاع”.
وذكرت الرسالة أن شراء أنقرة لمنظومة “إس-400” الروسية أضر بالعلاقات الثنائية وتسبب في فرض عقوبات عليها من قبل واشنطن.
ولفت أن تركيا دفعت “ثمنا كبيرا” جراء العقوبات.
أضافت: “تعتقد الإدارة أن هناك مع ذلك مصالح مقنعة لوحدة حلف الناتو وقدراته على المدى الطويل، وكذلك للأمن القومي الأمريكي والروابط الاقتصادية والتجارية التي تدعمها العلاقات التجارية الدفاعية بين الولايات المتحدة وتركيا”.
وأوضحت أنه إذا وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على البيع، فإنه سيخضع لموافقة الكونغرس.
وفي مارس/آذار الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الأمريكي جو بادين، أن الوقت حان لرفع العقوبات الأمريكية غير العادلة على تركيا.
وأفاد في اتصال هاتفي بينهما، أن تركيا تتطلع لاستجابة الولايات المتحدة وبأقرب وقت لطلبها الذي يتضمن شراء 40 طائرة جديدة، وتحديث طائرات الـ إف-16 في سلاح الجو التركي.
قالت وكالة رويترز، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن بيع طائرات إف-16 المقاتلة لتركيا سيكون متسقا مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وسيخدم أيضا وحدة الناتو على المدى الطويل.
وقدمت تركيا طلبا إلى الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.