أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أنهما تحققان في التقارير التي تشير إلى استخدام القوات الروسية “أسلحة كيماوية” في مدينة ماريوبول الساحلية في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إن بلادها تتحقق من صحّة معلومات عن استخدام القوات الروسية أسلحة كيميائية في هجوم شنته على ماريوبول المحاصرة.
وأشارت على تويتر إلى وجود تقارير “باحتمالية استخدام القوات الروسية مواد كيميائية في هجوم على سكان ماريوبول”.
وأضافت: “نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقق من هذه التفاصيل”، معتبرةً أن “أي استخدام لمثل هذه الأسلحة سيكون تصعيدا قاسيا في هذا الصراع، وسنحاسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظامه”.
وجاءت تصريحات الوزيرة البريطانية عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها “على علم بتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي أن القوات الروسية ألقت ذخيرة كيميائية على ماريوبول”.
من جهته، قال متحدث البنتاغون جون كيربي: “لا يمكننا تأكيد هذه التقارير في الوقت الحالي، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب”.
وأضاف أن التقارير إن صحت فإنها “مقلقة للغاية وتعكس مخاوف بلاده بشأن إمكانية استخدام روسيا للغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية في أوكرانيا”.
والإثنين، أعلنت كتيبة العمليات الخاصة الأوكرانية “آزوف” أن القوات الروسية ألقت مادة سامة مجهولة على الجيش الأوكراني والمدنيين في ماريوبول باستخدام طائرة مسيرة.
وأكدت الكتيبة في بيان، رصد فشل تنفسي لدى المصابين إثر الهجوم الذي وقع في ساعات المساء، وأن البحث ما زال جاريا في آثار المادة السامة.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.