تعرض الجيش الأمريكي لانتقادات لتركه معدات عسكرية في أفغانستان، وقد أدى ذلك إلى أن تكون بعض أكثر أسلحة طالبان تطوراً أمريكية الصنع.
ذكر تقرير صدر عن البنتاغون، واطلعت عليه شبكة CNN، إن ما يقرب من 7 مليارات دولار من المعدات العسكرية تُركت خلال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان العام الماضي.
تم نقل المعدات إلى الحكومة الأفغانية على مدار 16 عامًا من قبل الولايات المتحدة، لكنها تُركت بعد أن أكملت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في أغسطس/آب 2021، وتقع المعدات الآن في بلد تسيطر عليه الحكومة الأفغانية.
وأضاف التقرير، نفس العدو الذي تحاول أمريكا طرده منذ عقدين الأخيرتين: “طالبان”.
وقال التقرير المقدم إلى الكونجرس إن وزارة الدفاع ليس لديها خطط للعودة إلى أفغانستان “لاستعادة أو تدمير المعدات”.
من عام 2005 إلى أغسطس 2021، زودت الولايات المتحدة قوات الأمن الأفغانية بما مجموعه 18.6 مليار دولار من المعدات، منها 7.12 مليار دولار ستبقى في أفغانستان بعد أن تكمل الولايات المتحدة انسحابها في عام 2021.
وقال التقرير إن المعدات التي تشمل طائرات ومركبات عسكرية ومعدات اتصالات وأكثر من ذلك، قوبلت بانتقادات شديدة من المشرعين من الجانبين لقيمتها المطلقة.
وطُلب من وزارة الدفاع تقديم تقرير إلى الكونجرس “بشأن المعدات والإمدادات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى القوات الأفغانية التي تم تدميرها أو طردها”.
وذكر التقرير، أنه تم نقل خمس طائرات هليكوبتر من طراز Mi-17 في أفغانستان رسميًا إلى أوكرانيا في عام 2022، على الرغم من إصلاحها في أوكرانيا قبل مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان.
قبل أن تبدأ روسيا غزوها للبلاد، أخطرت وزارة الدفاع الكونغرس بنيتها نقل المروحيات في يناير/ كانون الثاني 2022، ووقعت أوكرانيا خطاب قبول في 11 مارس/ آذار 2022.
وقال التقرير “عندما سقطت الحكومة الأفغانية، كانت المروحيات الخمس في أوكرانيا لأعمال الصيانة وبقيت هناك منذ ذلك الحين”.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة احتفظت بـ 78 طائرة مشتراة للحكومة الأفغانية في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول حتى نهاية الانسحاب.
كانت الطائرات منزوعة السلاح وغير صالحة للاستعمال حتى رحيل الجيش الأمريكي.
وذكر التقرير أن أكثر من 40 ألف مركبة من أصل 96 ألف مركبة عسكرية أمريكية تبرعت بها الولايات المتحدة للجيش الأفغاني ظلت في أفغانستان عندما انسحبت الولايات المتحدة، بما في ذلك 12 ألف مركبة عسكرية، “لكن الوضع التشغيلي لهذه المركبات غير معروف”.
وبحسب التقارير، فإن أكثر من 300 ألف قطعة سلاح من أصل 427300 قطعة سلاح تبرعت بها الولايات المتحدة للجيش الأفغاني ظلت في أفغانستان عندما تم سحب القوات.
وأشار التقرير أيضا إلى أن “تقريبا” جميع معدات الاتصالات ومعدات التشفير ذات الصلة التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش الأفغاني لا تزال في أفغانستان.