كشف مستشار سابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك طريقة واحدة يمكن أن تنهي الحرب الروسية على أوكرانيا في غضون شهر.
وقال أندريه إيلارويونوف إنه يمكن إنهاء الحرب خلال شهر أو شهرين من خلال “فرض حظر كامل على النفط الروسي“.
وأضاف في تصريحات لشبكة “سي أن أن” الإخبارية أن عوائد صادرات النفط والغاز الروسي تمثل نحو 40 في المئة من الميزانية العامة لروسيا بشكل مباشر، وإذا ما تم احتساب العوائد المباشرة وغير المباشرة، فهي تمثل 60 في المئة من موازنة روسيا.
وأكد أن انخفاض عوائد النفط والغاز بشكل مباشر إذا ما فرض حظر شامل على صادرات هذا القطاع، وعدم قدرة موسكو على الوصول إلى القروض الدولية بسبب العقوبات، وعدم قدرة البنك المركزي على الوصول للاحتياطات من العملات الأجنبية بسبب تجميدها، فإن هذا الأمر سيبقي روسيا غير قادرة على الإنفاق، فتصبح في حاجة إلى تخفيض النفقات بنسبة تصل إلى 60 في المئة. وأكد أنه في حال حصول ذلك ستجد روسيا نفسها أمام خيار وقف عملياتها، والبدء في المفاوضات. ويشكل احتمال حظر الغاز الروسي موضع نقاش محموم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إذ تعارض ألمانيا وغيرها الوقف الفوري لهذه الواردات التي تعتمد عليها بدرجة كبيرة. من جهة أخرى أفادت أرقام رسمية أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تراجعت في الأشهر الخمسة الأخيرة، كما سجلت أسعار عقود النفط الروسي انخفاضا ملحوظا. ويهدف الاتحاد الأوروبي هذا العام لخفض اعتماده على الغاز الروسي بنحو الثلثين في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، بينما تعارض ألمانيا الدعوات إلى مقاطعة شاملة. وقالت شركة “غازبروم” الروسية، الجمعة، إن حجم الصادرات إلى أوروبا وتركيا تراجع بنسبة 26,4 بالمائة بين 1 تشرين الثاني و15 نيسان مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وأضافت شركة الطاقة العملاقة أن تخزين الغاز في أوروبا كان عند أدنى مستوياته منذ سنوات عدة. وفي الوقت نفسه، اتسعت الفجوة بين سعر خام الأورال الروسي وخام برنت بحر الشمال الذي يعد المعيار الدولي الأساسي لسوق النفط في العالم. وبلغ متوسط سعر خام الأورال 79,81 دولارا للبرميل بين 15 آذار و14 نيسان مقارنة بـ108,50 دولارات لبرنت، وفقا لأرقام وزارة المالية الروسية. وبحسب وكالة إنترفاكس للأنباء فإن الفارق التقليدي في السعر بين خام الأورال وبرنت كان نحو دولار واحد أو دولارين، لكنه ارتفع بسبب العقوبات المفروضة على روسيا. ورغم أن النفط الروسي لا يخضع لأي عقوبات غربية، إلا أن الإجراءات العقابية ضد روسيا جعلت الشركات تتردد في شرائه. |
المصدر: عربي21 |