لماذا طلبت فنلندا والسويد عضوية الناتو؟ وكيف سيستفيد الحلف من إضافة القوات المسلحة الفنلندية والسويدية إليه؟

قالت صحيفة “الغارديان” إن السويد وفنلندا قد تطلبان الانضمام إلى الناتو في غضون أيام، في تحول تاريخي من شأنه أن ينهي عقودًا من الحياد العسكري.

ولخصت الصحيفة البريطانية خلفية وانعكاسات قرار البلدين بالانضمام إلى التحالف، والذي إذا حدث سيكون له تداعيات كبيرة على حركة روسيا في أوكرانيا.

تشكل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1949 من قبل 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، لمواجهة تهديد التوسع الروسي والسوفيتي بعد الحرب في أوروبا.

وعززت الإنفاق الدفاعي منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وأعادت التجنيد الإجباري.

وبحسب العين الإخبارية، فان الكثير من اليساريين السويديين ما زالوا مشككين بأجندة الناتو، ولكن يشعر الكثير من الفنلنديين والسويديين أن الانضمام إلى الحلف سيساعد في الحفاظ على أمنهم في مواجهة روسيا.

ووفق العين الإخبارية، ستمثل إضافة القوات المسلحة الفنلندية والسويدية دفعة قوية لأصول الناتو في أوروبا الشمالية، لتسد فجوة في دفاعات الحلف من خلال مضاعفة طول حدوده مع روسيا وتحسين الأمن والاستقرار بمنطقة البلطيق، وتعني عضوية الناتو أن فنلندا والسويد ستحظيان بضمانات أمنية من دول تمتع بقدرات نووية.

من جهتها هددت روسيا باتخاذ “خطوات انتقامية” بعد أن دعا رئيس فنلندا ورئيسة وزرائه إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، “دون إبطاء”.

وتشترك فنلندا مع روسيا في حدود يبلغ طولها 1,300 كيلومتر. وحتى الآن، بقيت فنلندا بعيدة عن الناتو تفاديا لاستعداء جارتها الشرقية.

رحّب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ بإعلان فنلندا رغبتها في الانضمام للحلف. وقال ستولتنبرغ إن عملية الانضمام ستتم في سلاسة وبسرعة.