أعلن رئيس القيادة الاستراتيجية الأمريكية، الأميرال تشارلز ريتشارد، الأربعاء، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواصلة تحديث نظام القيادة والتحكم النووي الخاص بها لمكافحة التجسس المحتمل من معدات الشركات الأجنبية المثبتة في أبراج اتصالات الهواتف المحمولة قرب حقول الصواريخ النووية.
تأتي التصريحات بعد سؤاله عن تقرير، يفيد بأن وزارة التجارة الأمريكية تحقق في تهديد الأمن القومي الذي تشكله شركة “هواوي” الصينية لمعدات الاتصالات، وسط مخاوف من أن منشآت الشركة قد تلتقط معلومات حساسة حول المواقع، وتنقلها إلى بكين.
وقال ريتشارد للصحفيين: “ندرك جيداً التهديدات المحتملة لقيادتنا النووية وسيطرتنا. هذا ليس جديداً، أليس كذلك؟ جاذبية القيادة والسيطرة النووية لخصمك جعلت الأمر طموحاً للغاية لعقود، وندرك ذلك جيداً”. وأضاف: “لدي ثقة كبيرة بالنظام، لكن سأشير إلى أن تلك التهديدات التي تتحدثون عنها ليست ثابتة، ويتعين علينا مواصلة تحديث نظام القيادة، والتحكم النووي لدينا لتمكينه من تجاوز تلك التهديدات”. ولم يذكر ريتشارد شركة “هواوي” بالاسم.
واستدعت وزارة التجارة الأمريكية شركة «هواوي» في إبريل/ نيسان 2021 لمعرفة سياسة الشركة بشأن مشاركة البيانات مع الأطراف الأجنبية التي يمكن أن تلتقطها أجهزتها من الهواتف المحمولة، بما في ذلك الرسائل وبيانات الموقع الجغرافي.
ولطالما واجهت «هواوي» مزاعم الحكومة الأمريكية بأنها قد تتجسس على العملاء الأمريكيين، على الرغم من أن السلطات في واشنطن لم تكشف عن أدلة كافية. وتنفي الشركة تلك الاتهامات.
رويترز