الجزائر تشهد عرضا عسكريا غير مسبوق في احتفالات الذكرى الستين للاستقلال (صور وفيديو)

نظم الجيش الجزائري عرضا عسكريا في 5 تموز/ يوليو الحالي، بمناسبة الذكرى الـ 60 للاستقلال، هو الأول من نوعه منذ 33 سنة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وأشرف على انطلاق الاستعراض الرئيس عبد المجيد تبون، بحضور قادة دول يتقدمهم رؤساء تونس قيس سعيد، وفلسطين محمود عباس، وإثيوبيا ساهلي وورك زودي، والنيجر محمد بازوم، والكونغو دونيس ساسو نغيسو.

كما حضر الاستعراض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، ورئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ماريا اليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، ووزير الرياضة التركي محمد قصاب أوغلو، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ووزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان.

الاستعراض العسكري شاركت فيه جميع القوات المسلحة التابعة للجيش الجزائري، البرية والبحرية والجوية والدفاع عن الإقليم، وقوات الدرك والحرس الجمهوري، وكذا فرق الدفاع المدني والجمارك.

ومن ساريات الأعلام العملاقة إلى نظام الصواريخ أرض – جو “إس 400” الروسي، استعرضت الجزائر قوتها العسكرية، بالإضافة إلى استعراض غواصة “الثقب الأسود”.

وكذا المنظومة الصاروخية “إسكندر” المعروفة باسم “ذو القرنين”، وقاذفات “اللهب المدفعي” المعروفة باسم “سولنتسبيك” والملقبة بـ”الشمس الحارقة”، بالإضافة إلى طائرات من نوع “سوخوي” و”ميج”.

كما تم استعراض تشكيلة من الدبابات العصرية بمختلف الأنواع وآليات الإسناد ومنصات صواريخ ومدفعية وعربات قتالية، وكذا تشكيل جوي وبحري يتكون من عدة أنواع من الطائرات والسفن والفرقاطات والدبابات.

وبأداء باهر أيضا، استعرضت القوات المسلحة الجزائرية تشكيلاتها العسكرية، وتم تزيين سماء العاصمة بـ6 طائرات تدريب قاعدي، وطائرات أخرى بينها “نمر ل – 39″، و”ياك – 130″، و”س – 130”.

ويعد هذا العرض الأول من نوعه منذ 33 سنة، حيث كانت آخر مرة يقوم فيها الجيش الجزائري بعرض عسكري عام 1989، قبل سنتين من دخول البلاد في أزمة أمنية انتهت مع بداية الألفية بقانون للمصالحة وضعه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية اليوم عن الخبير الأمني بن عمر بن جانة، أن “هذا الاستعراض العسكري مهم جدا، لأنه يعبر عن قوة الدولة ويوجه رسائل للداخل والخارج”.

ووفق المتحدث فهذه الرسائل هي “أن القوات المسلحة الجزائرية جاهزة لردع كل الاعتداءات على الوطن مهما كان شكلها، ولإظهار قوة وانسجام وحدات الجيش الشعبي الوطني للذين يحاولون المساس بوحدة الجزائر”.