قال الرئيس التنفيذي لشركة “ريثيون”، جريج هايز، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الخميس، إن الحرب في أوكرانيا ستدفع الحكومات الغربية إلى إعادة التركيز على شراء الأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى الجيل التالي من أنظمة التكنولوجيا الفائقة، أثناء إعادة تقييمها للتهديدات العالمية الحالية.
وتوقع هايز، أن يكون هناك تغيير في أولويات مشتريات الأسلحة على مدار العامين المقبلين، ليس لأن الحكومات ستتطلع إلى تجديد مخزوناتها من الأسلحة التي تم استنفادها في الصراعات الحالية فحسب، ولكن أيضاً لأنهم “يعيدون التفكير في بيئة التهديدات الحالية”.
وأكدت الولايات المتحدة، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير/ شباط، أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ ستظل تمثل أهم أولوياتها الدفاعية والاستراتيجية، ولذا فإن الأولوية تكون للأنظمة البحرية والجوية على حساب الأنظمة الأرضية، ولكن يعتقد خبراء الدفاع أن تبني نهجاً مزدوجاً يجمع هذه الأنظمة قد بات ضرورياً الآن.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ”ريثيون” “سنحتاج إلى المزيد من أنظمة الأسلحة التقليدية لردع أي عدوان روسي، فالأنظمة الدفاعية مثل صواريخ باتريوت أرض – جو والأنظمة المضادة للصواريخ والأنظمة المضادة للطائرات ستكون مطلوبة على طول الحدود من رومانيا حتى فنلندا”.
وتابع: “ما أظهرته الحرب في أوكرانيا هو أن بعض التقنيات القديمة، التي لم تكن محور تركيزنا في السابق، لا تزال قابلة للاستخدام في الدفاع عن البلاد”.
وأشار هايز إلى أن “استراتيجية الدفاع القومي الأميركية ركزت على مدى السنوات العشر الماضية، على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ كنا نفكر في كيفية الدفاع عن تايوان، وكيفية ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، أما التهديد الآخر فكان يتمثل في التمرد والإرهاب، وليس الروس”.
وفي مايو/ أيار، منحت الولايات المتحدة عقداً لـ”رايثيون” لتصنيع صواريخ “ستينجر” لأول مرة منذ عقدين، واشترت 1300 منها مقابل 624 مليون دولار.